تضاربت الأنباء أمس عن إصابة زعيم «جبهة النصرة في بلاد الشام» أبو محمد الجولاني بجروح خلال قصف جوي على ريف دمشقالجنوبي، في حين تعرضت مدينة القصير قرب حدود لبنان لقصف جوي ترافق مع معارك عنيفة بعد استعادة القوات النظامية مدعومة من مقاتلي «حزب الله» قرية في ريف القصير، وواصل «لواء اليرموك» مواجهاته مع القوات النظامية ضمن معركة «جسر حوران» بعد صد تقدم الجيش النظامي في خربة غزالة قرب حدود الأردن. وفي حين أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الجولاني «أصيب في قدمه مع عدد من عناصر الجبهة خلال قصف استهدفه»، نفت «النصرة» إصابة زعيمها. وفي تغريدة له على موقع «تويتر» أمس، قال القيادي الشرعي في «النصرة» الغريب المهاجر القحطاني: «أيها الإخوة، يرجى ملاحظة أن ما يتردد من قبل بعض القنوات حول إصابة الشيخ الجولاني في دمشق ليس صحيحاً، والشيخ في خير والحمدلله». وتابع: «لو أصيبت القيادة أو قتلت، فالجهاد مستمر إلى يوم القيامة، لكن ينبغي أن نشير إلى أن خبر إصابة الشيخ الجولاني غير صحيح». إلى ذلك، أشار المرصد إلى حصول اشتباكات عنيفة أمس في أطراف حي برزة شمال دمشق وسط قصف جوي تعرضت له المنطقة. وشن الطيران الحربي غارات على البساتين الواقعة بين مدينة داريا وبلدة معضمية الشام في الطرف الجنوبيلدمشق. وقصفت مدفعية القوات النظامية مناطق في محيط بلدة دروشا وراء معضمية الشام، فيما دارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة من جهة، والقوات النظامية وقوات الدفاع الوطني الموالية للنظام من جهة أخرى في منطقة السيدة زينب لجهة المشتل في جنوب شرقي دمشق. وتحدث المرصد عن قتلى من الطرفين. وشنت طائرة مروحية غارات على بلدة مرج السلطان في الغوطة الشرقية. وأشار المرصد إلى أن الكتائب المقاتلة استهدفت طائرة مروحية في بلدة الجربا في ريف دمشق. ودمرت الكتائب المقاتلة دبابة على حاجز النور في بلدة المليحة شرق العاصمة، عقب اشتباكات مع القوات النظامية، في حين سقط مقاتل من «الجيش الحر» في اشتباكات مع القوات النظامية على حاجز المزابل في ريف دمشق. وبين دمشق وحدود الأردن، تعرض حي طريق السد في درعا المحطة لقصف براجمات الصواريخ نفذته القوات النظامية. وقال المرصد إن مواجهات عنيفة بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية استمرت أمس على أطراف بلدة خربة غزالة بعد استعادة «الجيش الحر» مناطق في البلدة التي سيطر عليها الجيش النظامي مساء الثلثاء. وعلم أن مقاتلي المعارضة لم يتمكنوا إلى ظهر أمس من استعادة السيطرة الكاملة على الطريق الدولية بين درعا ودمشق. وأشارت المعارضة إلى استمرار «معركة جسر حوران» بعدما تراجعت قوات النظام إلى بلدة الكتيبة قرب خربة غزالة. وقالت: «إن قائد الجبهة الجنوبية أحمد النعمة عاد وشارك في القتال بعدما تردد في ذلك، الأمر الذي سهل على الجيش النظامي السيطرة على خربة غزالة»، مشيرة إلى وجود «نقمة شعبية» على النعمة لدوره في معركة خربة غزالة. وتعرضت مناطق في مدينة الشيخ مسكين للقصف وسط أنباء عن سقوط عدد من الجرحى. وقصفت قوات النظام مناطق في بلدتي معربة وناحتة في ريف درعا، في حين قتل معارض من بلدة نافعة إثر مكمن نصب له بعد عودته من المعارك في ريف المحافظة، وقضى مقاتلان من درعا خلال اشتباكات مع القوات النظامية في ريف القنيطرة في الجولان، وفق المرصد. وفي حمص وسط البلاد، جددت القوات النظامية قصفها على الأحياء المحاصرة في المدينة. وتعرضت مناطق في بلدة تلبيسة لقصف من الدبابات في حاجز ملوك، وتعرضت مناطق في مدينة القصير أمس لقصف براجمات الصواريخ، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعومة من «حزب الله» اللبناني والمجموعات المقاتلة المعارضة في ريف القصير بعد سيطرة القوات النظامية على قرية الشومرية. وذكر أن هناك «خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وفي ريف حمص الشرقي باتجاه حدود العراق، قتل عنصر من الكتائب المسلحة المعارضة من مدينة تدمر ولم يعرف مصير اثنين آخرين بعدما وقعوا في مكمن قرب مدينة الشدادي في ريف الحسكة شمال شرقي البلاد. وتعرضت منطقة البساتين في تدمر لقصف الجيش النظامي في محاولة مستمرة منه للسيطرة على المنطقة. وفي دير الزور شمال شرقي البلاد، تعرضت أحياء الحميدية والشيخ ياسين والصناعة لقصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ، ترافق مع اشتباكات في حي الصناعة. وأعلن المرصد مقتل عسكري منشق تحت التعذيب في دمشق بعدما اعتقلته القوات النظامية. وتابع المرصد أن اشتباكات عنيفة دارت فجر أمس عند أطراف حي بستان القصر في مدينة حلب شمال سورية، في حين حصلت مواجهات بين قوات النظام و «جبهة النصرة» قرب مدينة السفيرة شرق حلب ليل الأربعاء - الخميس. ودارت مواجهات عند أطراف حي الشيخ سعيد، في محاولة للقوات النظامية السيطرة على الحي وفتح خط الإمداد لكلية المدفعية في منطقة الراموسة وإزالة آخر نقطة تعوق الإمدادات إلى مطاري النيرب العسكري وحلب الدولي في شرق حلب. وفي الطرف الشمالي لحلب، تعرضت مناطق في بلدة الباب لقصف جوي، في حين قصفت طائرات حربية مناطق محيطة بمطار منغ العسكري الذي تقدمت قوات المعارضة بداخله. وأشار المرصد إلى «حصول اشتباكات بين قوات المعارضة من جهة والجيش النظامي وموالين له، في محيط بلدتي نبل والزهراء المواليتين للنظام اللتين يقطنهما مواطنون شيعة من جهة أخرى». وفي شمال غربي البلاد، أفاد المرصد بأن مقاتلين دمروا دبابة أمام تجمع للجيش النظامي في معمل القرميد شرق أريحا باتجاه مدينة حلب. وقال شهود عيان إن انفجارات عنيفة هزت معسكر معمل القرميد نتيجة قصفه بصواريخ أرض - أرض محمولة على سيارات، في حين «دارت مواجهات بين مقاتلي المعارضة في بلدة بنش شمال شرقي إدلب وقوات «اللجان الشعبية» الموالية للنظام في بلدة الفوعة الموالية التي يقطنها مواطنون شيعة مع تبادل للقصف بين الجانبين».