رأى وزير الداخلية التركي معمر غولر، أن الوضع القائم في منتزه غيزي، "لا يمكن أن يستمر على الشكل الذي هو عليه"، مشيراً إلى أن بعض المتظاهرين يعيشون فيه على مدار اليوم. ونقلت صحيفة (حرييت) التركية عن غولر، قوله للصحافيين إنه "رغم أن منتزه غيزي مفتوح للعامة، غير أن أصدقاءنا المتظاهرين، يعيشون في خيمهم المنصوبة فيه 24 ساعة في اليوم، منذ الأول من حزيران/يونيو الجاري"، معتبراً أن "لا تبرير لذلك". وأضاف إن "الوضع في منتزه غيزي لا يمكن أن يبقى على حاله". وجدد غولر دعوة الحكومة، للمتظاهرين إلى "التمييز بين أنفسهم وبين الاستفزازيين في المنتزه"، وقال "نحن نثق بصدق أطفالنا"، غير أنه اعتبر أنه "من غير الممكن أن يكون أطفالنا في المكان عينه مع هؤلاء الإستفزازيين في منتزه غيزي". وأكّد أنه "في حال استمرت تلك الجماعات بالإشتباك مع الشرطة، فإن على عناصر شرطتنا القيام بواجبها"، مشيراً إلى أن "بعض الأشخاص حاولوا إحراق خيم المتظاهرين، لكن تم منعهم". وقال إنه "تمت محاولة إحراق تلك الخيم، غير أن أصدقائي منعوا حدوث ذلك"، مضيفاً إن "بعض الجماعات تريد الإشتباك مع الشرطة، مستخدمة منتزه غيزي كذريعة". وأشار إلى أن "هذه الحوادث تؤثّر في صورة البلاد"، معرباً عن أمله ب"انتصار لغة المنطق". ولفت غولر إلى أن "المحققين يدرسون مزاعم حول استخدام الشرطة القوة المفرطة ضد المتظاهرين"، غير أنه دعا الأشخاص إلى "رؤية الوجه الآخر للعملة"، معتبراً أنه "يجب التركيز أيضاً على الأشخاص الذين دمروا الملكيات". وجدد غولر القول إن "استفتاءً قد يجري حول مستقبل منتزه غيزي في مقاطعة بايوغلو أو في اسطنبول".