«صرخة غضب تحذيرية ليبقى بلد واقتصاد»، أطلقتها الهيئات الاقتصادية في لبنان أمس في لقاء حاشد من قاعة «بيال» في قلب بيروت، لحضّ الطبقة السياسية على الإنقاذ، لأن لبنان «لم يشهد مرحلة بلغ فيها الأمر ما وصل إليه من الخطورة». وأكدت أن هذا اللقاء «بداية تحرك تحذيري وستليه تحركات تصعيدية». وأجمعت في التوصيات التي أعلنتها على «التزام إعلان بعبدا والعودة إلى الحوار واعتماد الحياد عما يجري في سورية والمنطقة». وحذّرت من «العواقب الوخيمة للجمود الذي أدى إلى تراجع مخيف في المؤشرات الاقتصادية، بانخفاض مؤشر ثقة المستهلك بنسبة 37 في المئة، وعدد السياح بنسبة 17.5 في المئة، والاستثمار الأجنبي بنسبة 68.6 في المئة». ودعت «بإصرار إلى تنفيذ خطوات إنقاذية، أهمها تشكيل حكومة متجانسة وفاعلة وقادرة لإنعاش الاقتصاد وتحقيق آمال اللبنانيين». وناشدت رئيس الجمهورية ميشال سليمان، السعي لدى الفرقاء السياسيين إلى «تجديد التزام مبادئ «إعلان بعبدا» وروحيته، لناحية تشجيع الحوار والتهدئة الأمنيّة والسياسيّة خصوصاً الإعلاميّة، والتوافق على ثوابت وقواسم مشتركة، فضلاً عن تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليميّة». وحضّت سليمان على «العمل على إنتاج «إعلان بعبدا اقتصادي». وشدّدت على دور الجيش في «الإمساك بالأمن وضرب المخلين بيد من حديد، وهو يتمتع بغطاء شعبي واسع يخوّله القيام بواجبه الوطني». واعتبر رئيس الهيئات عدنان القصار في كلمة «أن التحذير الجديد الذي أطلقته دول مجلس التعاون الخليجي إلى رعاياها بعدم السفر إلى لبنان نتيجة انعدام الاستقرار، «أمر خطير جداً وحساس، سيفاقم الأوضاع الاقتصادية». وقال رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة محمد شقير: «دخلنا في المحظور ولم تعد تنفع العبارات الديبلوماسية والمناشدات». وأكد رئيس جمعية مصارف لبنان جوزف طربيه «الإمساك بالوضع المصرفي، ولن نسمح بأي اهتزاز بالثقة الغالية». وتوجّه رئيس جمعية الصناعيين نعمة افرام إلى «الشريك في عملية الإنتاج في القطاع العام»، مطالباً ب «الكف عن عرقلة عملنا، وحماية إنتاجنا الوطني». وشدد نقيب المؤسسات السياحية بيار أشقر على أن «لا خلاص الا بحياد لبنان».واعتبر رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، أن «المطلوب توافق اللبنانيين حول الجهاد أو الحياد، إذ لا مجال للمساكنة».