أعلن وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي، أن المملكة تعتبر الوضع الحالي في سوق النفط «ممتاز». وقال لدى وصوله إلى فيينا لحضور اجتماع «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) رداً على أسئلة صحافيين في شأن وضع سوق النفط، «دعوني أقول لكم إن الأوضاع الحالية هي الأفضل للسوق، فالإمدادات وفيرة والطلب ممتاز ومتوازن، والمخزون متوازن». وردّ النعيمي على سؤال عن توقعاته لإمدادات النفط في المستقبل وهل سيكون المعروض أكثر من اللازم بالقول: «المستقبل هو المستقبل، ووفرة المعروض أمر جيد للسوق». وشدد وزير النفط الفنزويلي، رافاييل راميريز، على أن بلاده مستعدة لتقليص إنتاجها من النفط في حال قررت «أوبك» ذلك كي لا تتراجع الاسعار إلى ما دون المئة دولار. وقال، «لدينا مستوى إنتاج من 30 مليون برميل يومياً... يمكن أن نحافظ عليه لنحافظ على سعر 100 دولار»، لكن «في حال كانت هناك خشية خلال المناقشات من ان يؤثر هذا المستوى من الانتاج سلباً في الأسعار فنحن مستعدون لتخفيف الإنتاج». وأوضح الوزير الفنزويلي أن هدف الاجتماع هو «الدفاع عن سعر النفط»، معتبراً أن «السعر المناسب هو مئة دولار كحد أدنى للبرميل». واعتبر أن بعض أعضاء المنظمة ينتجون أكثر من حصصهم لأسباب جيوسياسية. وقال، «هناك اعضاء والجميع يعرفونهم ينتجون اكثر من حصصهم لاسباب جيوسياسية. انها دول ذات سيادة لكن في إطار أن يؤثر هذا الأمر في أسعار النفط فهي مسألة تتعلق بمنظمة اوبك». وأعلنت ليبيا أنها تعتزم نقل مقر شركة النفط الحكومية إلى بنغازي التي ترغب حالياً في مزيد من النفوذ، وذلك في حال موافقة البرلمان الليبي على خطة لإعادة هيكلة الشركة. وأعلن نائب وزير النفط الليبي، عمر شكمك، أن المقر سيكون في بنغازي في إشارة إلى بنود خطة جديدة يجري إعدادها لتقديمها إلى أعلى هيئة سياسية في البلد للموافقة عليها. وارتفعت أسعار العقود الآجلة لمزيج «برنت» الخام متخطية 104 دولارات للبرميل مدعومة بصعود أسواق الأسهم وتنامي الأخطار في الشرق الأوسط ولكن كبح من الاتجاه الصعودي وفرة الإمدادات وبواعث قلق إزاء الطلب العالمي واستمرار الوتيرة البطيئة لنمو الاقتصاد العالمي. وارتفع سعر «برنت» 1.45 دولار إلى 104.07 دولار للبرميل في حين زاد الخام الأميركي 60 سنتاً إلى 94.75 دولار للبرميل. ولقي النفط دعماً جراء أعمال العنف في سورية وسط مخاوف ان يمتد إلى بقية دول الشرق الأوسط. وخفضت شركة «لوك أويل» الروسية إنتاجها النفطي بنسبة 1.2 في المئة إلى 197.6 مليون برميل في الربع الأول من هذا العام. ونقلت وكالة «إنترفاكس» عن تقرير للشركة إفادته بأن «الربع الأول من 2013 شهد تراجع إنتاجنا اليومي للنفط الخام إلى 1.852 مليون برميل، أو بنسبة 0.3 في المئة مقارنة بالربع الأول من 2012، وأنتجنا 22.1 مليون طن أو 163.2 مليون برميل من النفط الخام في مقابل 22.4 مليون طن في الفترة ذاتها من 2012». أوروبا والغاز في شأن آخر، يتراجع بشدة مشروع أوروبا الطموح لمد خط أنابيب لنقل الغاز من بحر قزوين للحد من اعتماد بلدانها الشرقية على روسيا أمام مشروع روسي أكبر. وفيما توشك اذربيجان على اتخاذ قرار في شأن اختيار احد الخطين لتنقل عبره صادراتها المستقبلية فإن مشروع «نابوكو» الذي لطالما كان الاختيار المفضل لأوروبا قد يتراجع أمام مشروع «خط أنابيب الادرياتيكي» (تاب) الأكثر تواضعاً الذي يمر عبر اليونان إلى جنوب ايطاليا. وفي معادلة معقدة تعتمد على السياسة بمقدار اعتمادها على الاقتصاد يتقدم مشروع «تاب» على «نابوكو» الذي يمتد إلى النمسا في منافسة مشروع «ساوث ستريم» الروسي الذي يتكلف 39 بليون دولار. وقال المحلل في شؤون الطاقة في مؤسسة «آي إتش إس» للبحوث في موسكو، اندرو نيف «السؤال هو هل سيظل نابوكو مجدياً إذا ما مُد خط ساوث ستريم». ويتوقع أن يصدر القرار في شأن الاختيار بين مشروعي «تاب» و»نابوكو» في حزيران (يونيو) من شركاء في كونسورتيوم «شاه دينيز» الذي تقوده شركة «بي بي» النفطية وشركة «سوكار» الحكومة للطاقة في أذربيجان. ولن يخرج الاتحاد الأوروبي بقرار مباشر في شأن الاختيار بين المشروعين ولكن تحوله في الفترة الأخيرة إلى «الحيادية» بعد دعم «نابوكو» قد يتسبب في تغير كبير. وتقول أوروبا حالياً انها ستكون مسرورة بأي من المشروعين أو بكلاهما معاً. وقال مايكل هوفمان مدير الشؤون الخارجية في مشروع «تاب» في تصريح لوكالة «رويترز» «حدث تحول كبير». وقال كريستيان دولزال الناطق باسم مشروع «نابوكو» ان مشروعه يحظى بدعم سياسي قوي. ويبدو الوضع الاقتصادي للمشروعين متساوياً، ففيما تقدر فيه كلفة مشروع «نابوكو» بنحو ثمانية بلايين دولار، أشار خبير أذري إلى أن مشروع «تاب» سيتكلف أقل من «نابوكو» بنحو 500 مليون دولار ولكن الأول قد يصل إلى أسواق أكثر. وفي سياق متصل، دخلت مجموعة الطاقة الفرنسية «غاز دو فرانس سويس» في مشروع «نابوكو» الذي يفترض أن يربط بين النمسا والحدود البلغارية التركية لمد أوروبا بالغاز بحلول 2020، كما اعلنت الهيئة النمسوية لادارة النفط «او ام في». ومن دون أن تكشف قيمة الصفقة، أعلنت «او ام في» في بيان انها باعت «جي دي اف سويس» 9 في المئة من حصص «نابوكو» بينما كانت المجموعة النمسوية أعادت شراء حصص شركة «كهرباء رينانيا فيستفاليا» (ار في اي) التي تركت المشروع. وقال المدير العام للهيئة النمسوية، غيرهارد رويس، إن «دخول جي دي أف سويس كشريك في نابوكو - غرب يشكل تقدماً جديداً مهماً ويدل على أن نابوكو هو الطريق الصحيح لمد أوروبا بشكل آمن بمزيدٍ من الغاز القادم من مصادر جديدة». ونتيجة لذلك اصبح مشروع «نابوكو – غرب» يضم ستة مستثمرين هم النمسوية «او ام في» والشركة المجرية العامة للنفط والغاز (ام او ال) والشركة الرومانية العامة «ترانسغاز» والبلغارية «بلغارغاس» والتركية «بوتاس» والفرنسية «جي دي اف سويس».