خفضت منظمة «أوبك» أمس توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال العام المقبل بسبب تدهور التوقعات الاقتصادية وأفادت بأن أداء اقتصادياً مخيباً للآمال في الولاياتالمتحدة، أكبر بلد مستهلك للخام في العالم، قد يؤثر أكثر على الطلب. وأكدت في تقريرها الشهري أن القلق من شح الإمدادات في سوق النفط في الربع الأخير من السنة ينحسر وأنها تتوقع عودة إنتاج النفط الليبي إلى الطاقة الكاملة خلال أقل من 18 شهراً أي أسرع من بعض التقديرات. وزاد التقرير «أن افتراض شح السوق وبواعث القلق من نقص المعروض في الربع الأخير تنحسر على ما يبدو. ففي ظل تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي بما أدى إلى مراجعة بالخفض للطلب على النفط، عُدِّل حجم معروض الخام المطلوب بالخفض في الربعين الثالث والرابع، في وقت يتواصل ارتفاع إنتاج أوبك من النفط الخام ومن المتوقع العودة الجزئية للإنتاج الليبي عما قريب». وأكدت «أوبك» أن الطلب العالمي على النفط سيزيد 1.06 مليون برميل يومياً في 2011، أي أقل 150 ألف برميل يومياً عما كان متوقعاً الشهر الماضي. وخفضت النمو المتوقع للعام المقبل 40 ألف برميل يومياً إلى 1.27 مليون برميل يومياً. ونبهت إلى أن اقتصاداً أميركياً أضعف من المتوقع قد يخفض نمو الطلب بدرجة أكبر العام المقبل ليصبح التراجع بواقع 200 ألف برميل يومياً. وتراجع النفط أكثر من دولارين أمس لمخاوف من تفاقم أزمة الديون الأوروبية وتباطؤ النمو العالمي. وتفاقمت المخاوف من أن اليونان قد تتخلف عن تسديد ديونها بعدما تعهد وزراء مال الاقتصادات الصناعية الكبرى برد فعل منسق على التباطؤ العالمي لكنهم لم يعلنوا عن خطوات محددة لدعم اقتصاداتهم. وانخفض خام «برنت» 2.25 دولار للبرميل إلى 110.52 دولار قبل أن ينتعش إلى 110.80 دولار بتراجع 1.5 في المئة عن إقفال الجمعة. وتراجع الخام الأميركي 2.18 دولار إلى 85.06 دولار. وأعلنت «شركة الخليج العربي للنفط» (أجوكو) الليبية أنها استأنفت الإنتاج من حقل السرير شرق البلاد في علامة مبكرة على عودة صناعة النفط الليبية إلى الحياة بعد ستة شهور من الحرب. وبلغ اليساندرو برنيني، المدير المالي لشركة النفط والغاز الإيطالية «ايني»، وكالة «رويترز» أن من المتوقع أن تكون إمدادات الغاز الليبية إلى إيطاليا كافية هذا الشتاء للوفاء باحتياجات البلاد بعد استئناف مزمع لعمليات خط أنابيب «غرين ستريم» الذي يربط البلدين. وأفادت مصادر صناعية بأن شركة «رابغ للتكرير والبتروكيماويات» (بترورابغ) السعودية مددت فترة تقديم العروض لبناء أجزاء من مشروع توسعة بقيمة ستة إلى ثمانية بلايين دولار في مجمعها العملاق للبتروكيماويات، إلى 19 تشرين الأول (أكتوبر) بدلاً من الأول منه. وأعلنت المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي وافق على التفاوض في شأن معاهدة مع أذربيجان وتركمانستان لنقل الغاز الطبيعي من تركمانستان عبر منطقة بحر قزوين إلى أوروبا.