لندن، طهران، براغ - رويترز- أ ف ب - قادت مؤشرات متفائلة عن الاقتصاد العالمي أسعار برميل النفط إلى الارتفاع أمس في العقود الآجلة، فوق مستوى 57 دولاراً مقتربة من أعلى مستوى لها في ستة أشهر ومتشجعة بتفاؤل في شأن الانتعاش الاقتصادي الذي قد يدعم الطلب على النفط. وسجل سعر برميل الخام الأميركي في العقود الآجلة 57.82 دولار أعلى سعر تسويات منذ 14 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وارتفع سعر برميل مزيج «برنت» خام القياس الأوروبي 1.10 دولار إلى 57.57 دولار. وارتفع سعر النفط أكثر من 70 في المئة عن مستوى 33.55 دولار في شباط (فبراير) الماضي مواكباً أسواق الأسهم وسط تفاؤل في شأن الانتعاش الاقتصادي واستجابة لخفض إمدادات أوبك. وفي طهران ذكرت وكالة «مهر» أن مندوب إيران الدائم لدى أوبك توقع أن تخفض المنظمة المستوى المستهدف لإنتاجها في اجتماعها المقرر في وقت لاحق من الشهر الجاري. ونقلت الوكالة كذلك عن محمد علي خطيبي قوله إن مخزونات الخام ارتفعت في غالبية الدول الصناعية. وبلغ متوسط أسعار برميل سلة أوبك القياسية 56.05 دولار الخميس الماضي من 54.09 دولار في اليوم السابق. من جهة ثانية، رفضت ثلاث دول التوقيع على اتفاق في شأن مشروع خط أنابيب «نابوكو» للغاز الذي يهدف إلى التقليل من اعتماد أوروبا على موارد الطاقة الروسية، أثناء اجتماع لدول وسط آسيا العضو في الاتحاد الأوروبي ودول من الشرق الأوسط. ووقعت كل من أذربيجان ومصر، الغنيتان بالغاز، وتركيا وجورجيا، بلدي المرور، على النص الذي اتفق عليه في اجتماع براغ. الا ان ممثلي كازاخستان وتركمانستان وأوزبكستان رفضوا التوقيع وفقاً لمصادر دبلوماسية. ولم ترسل العراق، التي دعيت إلى حضور المؤتمر، ممثلاً عنها. كما وجهت الدعوة إلى مراقبين من الولاياتالمتحدةوروسيا وأوكرانيا لحضور الاجتماع الذي يهدف إلى بدء مشاريع «نابوكو» لخطوط الأنابيب التي طال تأجيلها. والهدف الرئيس من المشروع، الالتفاف على روسيا وأوكرانيا الذي تسبب النزاع بينهما على الأسعار، في وقف إمدادات الغاز المهمة إلى أوروبا في كانون الثاني (يناير) الماضي ما ترك آلاف المنازل من دون تدفئة في فصل الشتاء. ويبلغ طول الخط 3300 كلم ويمتد من تركيا إلى النمسا.