الكويت - رويترز - أعلن وزير النفط الكويتي الشيخ أحمد العبدالله الصباح أمس أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، لن ترفع على الأرجح سقف إنتاج النفط عندما يلتقي وزراؤها في أيلول (سبتمبر)، لأن السوق لا تزال متخمة بالإمدادات. وأوضح أن الطلب لا يزال أقل من العرض، وأن الكويت تود أن ترى قدراً أكبر من الالتزام بين منتجي «أوبك» في خفض الإنتاج المتفق عليه. وأظهر مسح أجرته وكالة «رويترز» أمس أن إنتاج المنظمة من النفط ازداد في حزيران (يونيو) بعد أن عوض ارتفاع إنتاج دول أعضاء، تراجع إنتاج نيجيريا نتيجة هجمات الجماعات المسلحة. ووفقاً للمسح الذي شمل شركات نفط ومسؤولين في «أوبك» ومحللين، ازدادت الإمدادات من 11دولة عضواً تخضع لنظام حصص الإنتاج، إلى 26.02 مليون برميل يومياً من 25.91 مليون في أيار (مايو). وتكون نسبة الالتزام بقيود الإمدادات 72 في المئة، انخفاضاً من 75 في المئة في أيار. قلق أوروبي من الأسعار وأكد مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الطاقة أندريه بيابلغاس، ثقته بأن «أوبك» مهتمة بجهود تثبيت أسعار النفط. واعتبر أن الأسعار «مناسبة» للمنتجين والمستهلكين على السواء، طالما بقيت ضمن هامش 60 إلى 70 دولاراً. وجزم في لقاء مع «سي أن أن» بأن السعودية ستعمد إلى زيادة إنتاجها من النفط بعد تراجع الاحتياط الذي كان يُغرق الأسواق العالمية. وأبدى خشيةً من تأثير تذبذب الأسعار على عودة الانتعاش الاقتصادي العالمي. واعتبر «أن المهم للسوق هو الاستقرار، وان مستويات أسعار بين 60 و70 دولاراً للبرميل، تحفظ استمرار الاستثمارات في مجال الطاقة، كما تضمن نجاح سياسات التوفير في استخدامها. لذلك نسعى إلى تثبيت الأسعار عند هذه المستويات، ونؤكد في الوقت ذاته أن تذبذبها سيؤثر على سرعة عودة النمو إلى الاقتصاد العالمي». ولفت الى «عاملين أساسيين يتحكمان في السوق، الأول قدرات إنتاج غير مستغلة تفوق ستة ملايين برميل يومياً، وهو أمر جدير بالاعتبار، يساعد على تهدئة السوق، والثاني أن «أوبك» مهتمة بالفعل بتعزيز الاستثمارات في مجال الإنتاج، ما يرفع أيضاً مستويات الثقة في الأسواق، وبالتالي فإن المنظمة تسعى ما في وسعها إلى تثبيت الأوضاع والحد من المخاوف». ونفى بيابلغاس اي تأخير في مشروع «خط أنابيب نابوكو» لنقل الغاز من أذربيجان وبحر قزوين إلى أوروبا عبر تركيا، مشيراً إلى أن اجتماعات تعقد هذا الشهر بين شركات النفط لدرس تفاصيل تجارية. تعويض خسائر الى ذلك قفزت أسعار برميل النفط للعقود الآجلة فوق مستوى 70 دولاراً في التعاملات الآسيوية أمس، وعوّضت بعضاً من خسائرها في الجلسة السابقة بعد أن اظهر تقرير لمعهد البترول الأميركي، انخفاضاً في مخزون الخام في الولاياتالمتحدة تجاوز مستوى التوقعات، ما عزز الآمال في انتعاش الطلب وشجع على الشراء. وأعلن معهد البترول أن مخزون النفط الخام تراجع 6.8 مليون برميل إلى 349.7 مليون الأسبوع الماضي، فيما أشارت توقعات إلى انخفاض لا يتعدى مليوني برميل. وارتفع سعر برميل الخام الأميركي الخفيف تسليم آب (أغسطس)، 75 سنتاً ليسجل 70.64 دولار، بعد أن أنهى جلسة التعاملات في بورصة «نايمكس» في نيويورك مساء الثلثاء الماضي منخفضاً 1.60 دولار ليبلغ 69.89 دولار، وكان سجل في التعاملات الآسيوية نهاراً مستوى مرتفعاً جديداً في ثمانية أشهر بلغ 73.38 دولار. واظهر تقرير معهد البترول الأميركي أيضاً زيادة 209 آلاف برميل في مخزون البنزين، وسجل مخزون المشتقات الوسيطة، وتشمل زيت التدفئة ووقود الديزل، زيادة 723 ألف برميل. وفي لندن صعدت أسعار برميل النفط فوق مستوى 71 دولاراً، فتقدم سعر برميل النفط الخام الأميركي الخفيف في العقود الآجلة بواقع 1.25 دولار إلى 71.14 دولار، وخام القياس الأوروبي مزيج «برنت» 1.28 دولار ليبلغ 70.58 دولار.