مُني جاني آليمانّو، رئيس بلدية روما ومرشح حزب «شعب الحريات» الذي يتزعّمه سيلفيو بيرلوسكوني، بهزيمة انتخابية مدوّية، اذ لم يتجاوز حاجز 31 في المئة من أصوات المقترعين، في الدورة الأولى من الانتخابات البلدية الجزئية التي نُظمت في 563 مدينة يتجاوز عدد سكانها 15 ألف شخص. وتقدّم مرشح «الحزب الديموقراطي» إينياتسيو مارينو، بنيله 42.6 في المئة من أصوات المقترعين، وسيواجه آليمانو في دورة ثانية بعد أسبوعين، سيسعيان خلالها إلى إقناع أكثر من 50 في المئة من الناخبين بالتوجه إلى مراكز الاقتراع، بعد امتناعهم عن الإدلاء بأصواتهم في الدورة الأولى. بيرلوسكوني ومرشّحه آليمانّو ليسا الخاسرين الوحيدين في هذه الدورة التي اعتُبرت بمثابة «تجربة البرهان» على النجاح الشخصي الذي حققه رئيس الوزراء السابق والممثل الكوميدي بيبّي غريلّو، بحركته «خمس نجوم»، في الانتخابات النيابية التي نُظمت في شباط (فبراير) الماضي وأعادت بيرلوسكوني إلى الواجهة، مانحةً غريلّو ثلث مقاعد البرلمان. ويتجاور بيرلوسكوني وغريلّو في الخسارة، اذ فيما فشل مرشّح الأول، لم يحقق مرشّح الثاني اكثر من 13 في المئة من الأصوات. كما أن أحزاب اليسار الراديكالي لم تنلْ اكثر من 2.5 في المئة من الأصوات، في غالبية المدن حيث نُظمت الانتخابات، ما دلّ الى انكسارها. على صعيد آخر (رويترز)، أعلنت الشرطة إرسال مظروف يحوي مسحوقاً أبيض مريباً وتهديدات للرئيس جورجيو نابوليتانو ورئيس الوزراء السابق سيلفيو بيرلوسكوني، إلى المقر الرئيس لصحيفة «كورييري ديلا سيرا» في ميلانو. وأشار ناطق باسم الشرطة إلى أن مظروفاً آخر يحوي مسحوقاً رمادياً، أُرسل إلى مكاتب صحيفة «إيل جورنال» في ميلانو، المملوكة لعائلة بيرلوسكوني. وأعلنت الصحيفة نقل ستة أشخاص إلى مستشفى، لإجراء فحوص وقائية بعد فتح الرسالة. ولفتت «كورييري ديلا سيرا» إلى أن رسالة قصيرة في المظروف، ورد فيها: «سيُقتل جورجيو نابوليتانو وسيلفيو بيرلوسكوني. خائن للوطن». وذكرت الصحيفة أن الرسالة تحمل توقيع «مجموعة مسلحة للدفاع عن الشعب». وفي نيسان (أبريل) الماضي، أعلنت جماعة فوضوية مسؤوليتها عن إرسال طرد مفخخ إلى مكاتب صحيفة «لا ستامبا» في تورينو. ولم تنفجر القنبلة، بسبب عطل في فتيل التفجير.