نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية شهادة اثنين من مراسليها كانا في ضواحي دمشق، واكدا ان "الجيش السوري استخدم اسلحة كيماوية ضد مقاتلي المعارضة السورية. وقال المراسل فيليب ريمي انه كان مع زميله "شاهدين لعدة ايام متتالية" على استعمال متفجرات كيماوية وانعكاساتها على مقاتلي المعارضة على جبهة جوبر "الحي الواقع عند مدخل دمشق دخلته المعارضة في كانون الثاني/يناير". ولاحظ المصور لوران فان در ستوك في 13 نيسان/ابريل كيف ان المقاتلين "بدأوا يسعلون ثم يضعون اقنعة واقية من الغاز بدون تسرع على ما يبدو لانهم في الحقيقة قد تعرضوا لذلك من قبل وكيف جلس بعضهم القرفصاء وهم يختنقون ويتقيؤون". وجمع الصحافيان شهادات عن استعمال تلك المواد "في محيط اوسع بكثير من حول العاصمة السورية". وروى مقاتلون وطبيب في تسجيل فيديو صوره لوران فان در ستوك تبثه "لوموند" على موقعها الالكتروني، الاعراض التي تتسبب فيها تلك المواد والمتمثلة في صعوبة التنفس واوجاع الراس وتوسيع حدقة العين والتقيؤ. وقال طبيب طالباً عدم ذكر هويته في مستشفى الفاتح في كفر بتنا بمنطقة غوتا على مشارف دمشق "اذا لم نعالجهم فورا انهم يموتون". واكد اطباء ان عينات اخذت من الضحايا يجري تحليلها حالياً. وكتب جان فيليب ريمي ان "الغازات المستعملة على الجبهات تستخدم من حين لاخر تفاديا لانتشارها بكثافة كي لا تشكل ادلة دامغة" في حين ينفي النظام السوري استعمال اسلحة كيماوية. وذكر المقال ايضا "مصدراً غربياً حسن الاطلاع" افاد ان السلطات السورية تلجأ الى "خلط مواد مثل الغازات المسيلة للدموع ليصعب التعرف عن طبيعة المواد عبر ملاحظة الاعراض". ودعت الامم المتحد دمشق الى "افساح المجال امام خبرائها للتحقيق في سورية حول الاسلحة الكيماوية متحدثة عن مزيد من المعلومات" حول استعمالها في النزاع.