تواصلت الإدانات الدولية والعربية للتفجير الذي هز مدينة بنغازي الليبية أمس نتيجة سيارة مفخخة قرب مستشفى الجلاء ما أدى إلى قتل 15 شخصاً على الأقل إصابة 30 بجروح. ووصف وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، التفجير بأنه "هجوم إرهابي"، مؤكداً أن بلاده ستستمر في تقديم المساعدات إلى ليبيا. وقال هيغ في بيان "أُدين وبأشد العبارات الممكنة الهجوم الجبان في بنغازي، والذي قتل وجرح أناساً أبرياء، وأُعبّر عن تضامني القوي مع الشعب الليبي في مواجهة هذا الإرهاب المروع". من دهتها، دانت الخارجية الروسية في بيان التفجير، داعية السلطات الليبية إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحيلولة دون تكرار هكذا "جريمة". واعتبر البيان أن "تشجيع العملية الديمقراطية في ليبيا، والذي يستحق الدعم، على قاعدة المشاركة الواسعة لجميع طبقات المجتمع وضمان الحقوق والحريات السياسية للمواطنين، سيساهم في استقرار الوضع بهذا البلد الصديق في أسرع وقت". وفي الإطار نفسه، أعربت وزيرة الخارجية الإيطالية، إيمّا بونينو، عن ألمها "العميق" للتفجير "الجبان" الذي وقع في بنغازي. وأملت بيونيو في رسالة تعزية بعثتها لنظيرها الليبي محمد عبد العزيز، ب "تسليم المسؤولين عن الهجوم الخسيس إلى العدالة في أقرب وقت، وعن تعازينا الخالصة". من ناحيتها، دانت الجزائر التفجير اعلى لسان المتحدث الرسمي باسم الخارجية الجزائري، عمار بلاني. وأكد أن "الجزائر تدين بشدة الإعتداء الإرهابي الذي ضرب مدينة بنغازي والذي أودى بحياة مواطنين أبرياء".