دانت بريطانيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، مساء امس الخميس، الاعتداءات على ثلاثة فنادق في عمان، مشيرة الى انها لا تؤدي إلا الى ترسيخ ارادة الاتحاد الاوروبي لمكافحة الارهاب. وقال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو في بيان ان «الاتحاد الاوروبي يدين الهجمات الارهابية التي وقعت في التاسع من تشرين الثاني (نوفمبر) في عمان». وأضاف ان «الارهاب آفة شاملة. وهذه الهجمات المثيرة للسخط ضد ابرياء كان بعض منهم يشارك في حفل زواج عندما قتلوا بوحشية، لا تؤدي إلا الى تعزيز تصميمنا على الانتصار على الارهاب». وقد قام سترو الخميس بزيارة مفاجئة لفندق غراند حياة، أحد الفنادق الثلاثة التي استهدفت. وقال «عندما زرت أحد الفنادق التي تعرضت للهجوم مع صديقي وزير الخارجية الاردني، كررت تأكيد دعمنا لجهودهم في مكافحة الارهاب والقبض على المسؤولين عن تلك الاعمال البربرية». وأضاف سترو ان اطباء شرعيين بريطانيين هم في طريقهم الى عمان للمساعدة في التحقيق. وخلص سترو الى القول «ابعث بتعازيي وتعاطفي الى جلالة العاهل الاردني والى الشعب الاردني وخصوصا الى عائلات ضحايا هذا الهجوم الارهابي». ودانت كندا بشدة الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت ثلاثة فنادق في عمان.. مؤكدة دعمها للأردن في مواجهة الإرهاب. جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه بول مارتن رئيس الوزراء الكندي مع نظيره الأردني الدكتور عدنان بدران أكد خلاله أن بلاده ستعمل مع الأردن وكافة أعضاء المجتمع الدولي من أجل توفير كل ما يلزم لهزيمة الإرهاب. ودانت ماليزيا أمس عملية تفجير ثلاثة فنادق في عمان أمس الأول والتي أسفرت عن مقتل العشرات وجرح مئات آخرون. ووصف السيد عبدالله أحمد بدوي رئيس الوزراء الماليزي في بيان له هذه التفجيرات بأنها «حادث اجرامي من أعمال الجبناء ملوثة بالإثم.. وعمل غير معقول على الاطلاق». وقال ان ماليزيا حكومة وشعباً تستنكر بشدة هذه العملية الإرهابية.. معرباً عن تعاطفه مع أسر الضحايا الأبرياء. ومن جانبها نددت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «ايسيسكو» بشدة أمس بالتفجيرات الإرهابية التي استهدفت عمان وخلفت عشرات القتلى والجرحى. وقالت المنظمة في بيان لها نشر أمس ان هذه الجرائم البشعة التي استهدفت ثلاثة فنادق كبرى في عمان هي أعمال إرهابية خسيسة تنم عن مشاعر الحقد والكراهية والعداء والتعطش للدماء التي تملأ قلوب المجرمين الذين ارتكبوها. وأضاف البيان ان مثل هذه الأعمال الإرهابية لا يمكن أن تصدر إلا عن مجرمين قتلة وسفاحين هم أبعد ما يكونون عن القيم الدينية والمبادئ الإنسانية.