كشف مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع أن حكومته أحبطت مخططاً لتحالف متمردي «الجبهة الثورية السودانية» بدعم خارجي للزحف نحو الخرطوم عبر ثلاثة محاور لإطاحة نظام الحاكم وقيام «سودان جديد». واتهم نافع خلال مخاطبته مؤتمراً لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في ولاية نهر النيل في شمال البلاد عناصر «طابور خامس» وأحزاب المعارضة بقيادة ما وصفها ب «حرب تخذيل» وإطلاق إشاعات بدنو أجل النظام والتشكيك في قدرات الجيش بعد نشاط المتمردين أخيراً. وكشف نافع أن «متآمرين» من المتمردين مدعومين من الخارج خططوا للوصول إلى الخرطوم عبر ثلاثة محاور من أجل إطاحة النظام الحاكم وقيام «سودان جديد»، موضحاً أن المعلومات كانت متوافرة عن تحركات التمرد من إقليمي كردفان ودارفور والأهداف التي يسعى إليها. وتابع: «أي مخطط لتغيير نظام الحكم في الخرطوم لن ينجح من خارجها». وأشار إلى تباشير «هزيمة التمرد» وإلى أن «انتصارات الجيش بدأت في شمال كردفان وستتواصل إلى عمق جنوب كردفان» ل «تطهير السودان من الخونة»، مؤكداً تحرك الآلاف من المجاهدين نحو تلك المناطق، لافتاً إلى قرب تحرير منطقة أبوكرشولا التي استولى عليها المتمردون قبل نحو أسبوعين. وأفاد نافع بأن أحزاب المعارضة كانت جزءاً من مخطط «الجبهة الثورية» لتحقيق انتصار معنوي وبث إشاعات «لحماية الغزاة» بجانب تصعيد إعلامي وضغط سياسي بعد أن «خابت رجاءاتهم بإحداث التغيير»، كما قال. وأكد انهيار الروح المعنوية لقيادات متمردي «الجبهة الثورية» بعد إصابة قائدهما العسكري عبدالعزيز الحلو وإعاقة تقدمه في المعركة الذي قصد منها «التهويل الإعلامي»، على ما قال. وأضاف نافع أن مصالح أميركا باتت تقودها نحو التطبيع مع الحكومة السودانية عبر فتح أبوابها للحوار، مؤكداً أن أميركا فقدت الثقة في عملائها في السودان خصوصاً بعد توقيع اتفاقات تعاون بين دولتي السودان وجنوب السودان، مشيراً إلى أن الدول الغربية بدأت مواقفها تتغير تجاه الخرطوم. إلى ذلك، أجرى المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني تعديلات على نظمه الداخلية بتمديد دورة رئيس الحزب من أربع إلى خمس سنوات ما يتيح ترشيح البشير لدورة جديدة والبقاء خمس سنوات أخرى رئيساً للحزب. وأقر المكتب القيادي للحزب الحاكم أيضاً تأجيل المؤتمر العام للحزب الذي كان مقرراً في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل لاختيار رئيس جديد للحزب خلفاً للبشير وترشيحه للرئاسة، بعدما أعلن غير مرة عدم رغبته في الترشح لدورة رئاسية جديدة. ونفت نائبة رئيس البرلمان سامية أحمد محمد أن تكون الخطوة محاولة لتمكين البشير من الترشح لدورة أخرى. كما كرست الحركة الإسلامية التي تضم الإسلاميين في الحزب الحاكم البشير زعيماً لها باختياره من مجلس شورى الحركة رئيساً لقيادتها العليا، وفق تغيير نظامها الداخلي، في سابقة من نوعها بحيث تتولى فيها شخصية عسكرية زعامة حركة إسلامية في المنطقة.