قتل 14 مدنياً على الأقل، بينهم أطفال، في غارات لطائرات النظام السوري على محافظة إدلب في شمال غربي البلاد وعلى منطقة في ريف دمشق. وأعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «الطائرات الحربية السورية نفذت أمس غارتين على مناطق في أطراف بلدتي حيش وبابولين القريبتين من معمرة النعمان في جنوب ادلب، ما أدى إلى استشهاد أربعة أطفال على الأقل». وأضاف «المرصد» في بيانه إن عشرة أشخاص آخرين على الأقل، بينهم طفلان وامرأة، قتلوا في غارات لطائرات الجيش السوري أيضاً على منطقة جسرين في منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق. ويأتي مقتل هؤلاء بعد يومين على قتل 12 شخصاً، بينهم امرأتان وثلاثة أطفال، في قصف جوي لقوات النظام على بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية أيضاً. وأضاف: ارتفع إلى 10 على الأقل، بينهم طفلان ومواطنة، عدد الشهداء الذين قضوا جراء تنفيذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في بلدة جسرين في الغوطة الشرقية، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود عدد من الجرحى في حالات خطرة، في حين نفذ الطيران الحربي ثلاث غارات على مناطق في أطراف مدينة عربين بالغوطة الشرقية وسط اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية من جهة أخرى على أطراف المدينة. كذلك قصفت قوات النظام مناطق في الجبلين الشرقي والغربي لبلدة الزبداني، أيضاً نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة زملكا من جهة المتحلق الجنوبي». من جهته، قالت شبكة «سمارت» إن «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» أكد سقوط عشرات القتلى والجرحى من عناصر قوات النظام في حي جوبر شرق دمشق، مشيرة إلى أن مقاتليه مع فصائل «القيادة العسكرية الموحدة في الغوطة الشرقية» تسلّلوا لمقرات قوات النظام في حي جوبر واشتبكوا مع قوات النظام وقتلوا وجرحوا عشرات منها. وبين دمشق والجولان، «نفذ الطيران الحربي غارات على قرية أم باطنة والأراضي الزراعية بين قريتي أم باطنة وجبا وأماكن في منطقة الدوحة في ريف القنيطرة الأوسط»، بحسب «المرصد». وقالت مصادر المعارضة إن مقاتلي «الجيش الحر» يخططون لاستكمال سيطرتهم على محافظة القنيطرة ومناطق أخرى في درعا قرب حدود الأردن. في وسط البلاد، افاد موقع «الدرر الشامية» المعارضة بأن «الثوار من جبهة النصرة استهدفوا رتلاً عسكريّاً لقوات الأسد في كمين في ريف حماة الجنوبي، ما أدى إلى مقتل قائد حاجز جسر سريحين مع خمسة من مرافقيه وتدمير مدرعة». في شمال البلاد، قال «المرصد»: «سقطت قذيفة هاون أطلقتها الكتائب الإسلامية على منطقة قرب حي جمعية الزهراء في وقت دارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من جهة أخرى، في منطقة حندرات في ريف حلب الشمالي، ترافق مع قصف بقذائف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباكات». في شمال شرقي البلاد، قال «المرصد» إن الطيران الحربي السوري «شن خمس غارات على أحياء كنامات والجبيلة والعرفي وحويجة صكر ومساكن الشهداء في مدينة دير الزور. كما قصفت قوات النظام مناطق في الأطراف الشرقية من حي الحويقة ومناطق أخرى في المدينة».