تجددت الاشتباكات بين قوات النظام والمعارضة امس الاثنين في ريف القنيطرة الجنوبي، بعد سيطرة المعارضة على الريف الأوسط من المحافظة، في حين يكثف الطيران قصفه لأحياء في جوبر بدمشق ومناطق أخرى من البلاد. وقد تجددت المعارك في ريف القنيطرة الجنوبي بعد أن تمكنت المعارضة من بسط سيطرتها على مناطق ريف القنيطرة الأوسط جراء معارك استمرت عدة أيام بين قوات النظام السوري ومسلحي المعارضة. يأتي ذلك عقب نجاح المعارضة في السيطرة على مقر الكتيبة الرابعة مشاة في مدينة نبع الصخر، وتسببت المعارك في المنطقة أول أمس السبت في مقتل 26 عنصرا من قوات النظام و17 من المعارضة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتتواصل المعارك في هذه المنطقة منذ أواخر أغسطس الماضي، عندما تمكن مقاتلون من جبهة النصرة وجبهة ثوار سوريا وكتائب إسلامية من السيطرة على معبر القنيطرة الحدودي مع الجزء المحتل من الجولان إثر معارك ضارية. وفي الوقت ذاته، كثفت قوات النظام غاراتها الجوية على حي جوبر بدمشق بالتزامن مع اشتباكات برية تخوضها المعارضة التي تمكنت من صد أكثر من هجوم لقوات النظام التي تحاول استعادة السيطرة على الحي منذ فترة طويلة. وقال اتحاد التنسيقيات: إن الطيران شن امس الاثنين عدة غارات على الحي الدمشقي الذي تعرض أيضا لقصف عنيف بصواريخ أرض أرض استهدف المباني، كما تعرضت أحياء بمدينة حلب - أبرزها حي كرم الجبل والصاخور وريفها - لقصف من الطيران الحربي وإلقاء البراميل المتفجرة عبر الطيران المروحي. وذكرت شبكة شام أن اشتباكات عنيفة جرت بين الجيش الحر وقوات النظام في كرم الجبل، وتعرضت مدينة دارة عزة بريف حلب لغارة جوية أسفرت عن سقوط جرحى. وفي ريف حماة، سيطرت كتائب المعارضة على حاجز وقرية تل سحر، وتمكنت من الاستيلاء على دبابة وجرافة، فضلا عن أسلحة وذخائر. كما شن الطيران السوري غارتين على مدينة إنخل بريف درعا، واستهدف مدرسة ثانوية للزراعة بمدينة هجين بريف دير الزور شرقي البلاد. وقال ناشطون: إن القصف الجوي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص - بينهم طفلة وامرأة - في مدينة الرقة شمالي البلاد.