أعلن الرئيس البوليفي إيفو موراليس فوزه في الانتخابات التي جرت أمس، بكلمة حماسية نمطية ضد "القوى الاستعمارية". وقال موراليس الذي فاز بولاية رئاسية ثالثة من خمس سنوات، لآلاف من أنصاره من شرفة قصر الرئاسة: "هذا الفوز انتصار للقوى المناهضة للامبريالية والاستعمار". وفاز موراليس بفترة ثالثة بغالبية ساحقة في الانتخابات التي جرت أمس، وفقاً لما أظهره استطلاع لآراء الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم بثته محطة "يونتيل" التلفزيونية المحلية. وأظهر الاستطلاع حصول موراليس على 61 في المئة من الأصوات وحصول أقرب منافسيه صمويل دوريا مدينا على 24 في المئة. وأدلى حوالى ستة ملايين ناخب في بوليفيا بأصواتهم امس في اقتراع عام. وللمرة الاولى تمكّن البوليفيون في الخارج ويزيد عددهم عن 200 ألف ناخب من المشاركة في الانتخابات الثامنة منذ عودة الديموقراطية الى البلد. والتصويت إلزامي في بوليفيا تحت طائلة غرامة مرتفعة تعادل نحو 60 دولاراً، بينما يمنع شرب الكحول قبل 48 ساعة من بدء التصويت و12 ساعة بعده. كما يمنع حمل السلاح والتجمعات العامة. ووضع نظام لحركة سير السيارات الخصوصية لمناسبة الانتخابات، وسيكون من الضروري الحصول على اذن خاص لاستخدام السيارة. ونافس موراليس صمويل دوريا ميدينا مرشح الاتحاد الديموقراطي ورجل الأعمال الذي ينشط في مجال صناعة الاسمنت والوجبات السريعة، والذي هزم مرتين امام موراليس من قبل. وترشح أمام موراليس، الرئيس السابق المحافظ خورخي كيروغا والاشتراكي الديموقراطي خوان ديل غرانادو ومرشح حزب الخضر فرناندو فرغاس. وتولى موراليس الرئاسة في 2006 بعد فوزه ب54 في المئة من الأصوات في الانتخابات. وانتخب مجدداً بفوز ساحق (64 في المئة من الأصوات في 2009). ويتمتع حزبه بالغالبية في سبع ولايات من اصل تسع وثلاث من اكبر المدن العشر في البلاد (إل ألتو وكوتشابامبا وبوتوسي). وجرى خلال الانتخابات ايضاً تجديد البرلمان واعضاء مجلس الشيوخ ال36 والنواب ال130. وموراليس، اقدم رئيس في الحكم في القارة، وهو اول رئيس بوليفي من الهنود الاميركيين ومن دعاة اليسار المناهض لليبرالية في اميركا اللاتينية. ووعد في آخر مهرجان انتخابي بتوجيه "ضربة قاسية للامبريالية والليبرالية الجديدة" كي "ينتصر الشعب البوليفي". ويتقدم ايفو موراليس المنتقد العنيد لواشنطن، للانتخابات، معززاً باستقرار سياسة غير مسبوقة في هذا البلد الذي شهد 160 انقلاباً منذ استقلاله في 1825.