أكد ممثل "الائتلاف الوطني المعارض" في لندن، وليد سفور، أن "وفد الائتلاف غادر العاصمة لندن، اليوم الخميس، بعد أن أجرى محادثات وصفها ب"البنّاءة" على هامش اجتماعات وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى". وقال سفور إن "وفد الائتلاف المعارض التقى وزير الخارجية البريطانية، وليام هيغ، في جو إيجابي جداً عكس خلاله الأخير موقف حكومة بلاده المؤيد لمطالب الثورة السورية في أحداث التغيير، وطرح استفسارات كثيرة بشأن ما يتردد في الشارع السوري حيال وحدة المعارضة، وانتشار الفئات المتطرفة، وقدرة الحكومة المؤقتة على بسط سيطرتها على الأوضاع في المناطق المحررة من سورية". وأضاف أن "الائتلاف المعارض لديه تصور واضح من الناحية التقنية بشأن تلك الاستفسارات، وفريق تكنوقراط من أصحاب الكفاءات والخبرات طمأن وزير الخارجية البريطاني هيغ بشأن تلك المسائل". وأشار إلى أن "وفد الائتلاف السوري المعارض "عقد أيضاً اجتماعاً مع وفد ضم 35 دبلوماسياً عربياً وأجنبياً يعملون في لندن، وأجاب بشكل صريح وواضح على جميع استفسارتهم بشأن الأوضاع في سورية، قوبل بارتياح كبير من قبل هؤلاء الدبلوماسيين". وقال سفور إن وفد الائتلاف "التقى أيضاً وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، ووزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، وجرى الحوار خلال اللقاءين بشكل صريح وواضح وضع خلالهما وفد الائتلاف جميع التصورات على طاولة النقاش، وعلى رأسها تسليح المعارضة السورية". وأضاف أن وفد الائتلاف السوري المعارض "لم يطالب خلال اللقاءات التي عقدها في لندن بالتدخل العسكري، بل بتزويد المعارضة بالأسلحة للدفاع عن شعبنا وتسريع عملية إسقاط النظام، وكان الاتجاه إيجابياً ولمس أن بريطانيا، تحديداً، تعمل على تشجيع الأطراف الأخرى لرفع الحظر المفروض على الأسلحة من قبل الاتحاد الأوروبي". وحول عدم مشاركة الرئيس المستقيل للائتلاف السوري المعارض، أحمد معاذ الخطيب، في الوفد، قال سفّور إن "الخطيب كان مدعواً، وكذلك العميد سليم إدريس، رئيس هيئة الأركان في الجيش السوري الحر، لكنهما لم يتمكنا من المجيء إلى لندن لأسباب تقنية، غير أن العميد إدريس سيزور لندن خلال الفترة القصيرة المقبلة لإجراء محادثات مع القادة العسكريين البريطانيين".