التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري بنظيره البريطاني وليام هيغ قبل العشاء الرسمي لوزراء خارجية مجموعة الثماني مساء اليوم، قبيل قمتهم التي تعقد غداً في لندن. ومن المتوقع أن تتصدر سورية والرد على تهديدات كوريا الشمالية جدول أعمال اجتماع مجموعة الثماني. وسيحضر قادة من المعارضة السورية لإجراء محادثات على هامش القمة مع وزراء الخارجية الذين يرغبون في لقائهم، ومن المتوقع أن يلتقي وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس وكيري لإجراء محادثات مع شخصيات من المعارضة المدنية. وقال هيغ إنه "سيضغط من أجل بذل المزيد من الجهود لمساعدة المعارضة السورية في مسعاها للإطاحة بالرئيس بشار الأسد"، كما سيدعو خلال الاجتماعات مع نظرائه من دول مجموعة الثماني إلى "مناقشة الاحتياجات الإنسانية العاجلة، والحاجة الماسة لتحقيق تقدم سياسي ودبلوماسي في سورية". وأضاف إن "الأوضاع في سورية تتحول إلى أكبر كارثة إنسانية في القرن الحادي والعشرين، ونحن لا يمكننا مشاهدة حدوث ذلك"، مشدداً على "أن المساعدات الإنسانية التي لا غنى عنها، لن تحل الأزمة السورية بحد ذاتها". وأعرب وزير الخارجية البريطاني عن اعتقاده "أنه من الضروري زيادة المساعدات العملية للمعارضة السورية، إذا ما استمر الوضع بالتدهور في سورية". وصرّح هيغ أن قادة المعارضة السورية "سيلتقون بعض وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى لمناقشة الاحتياجات الإنسانية الطارئة، والحاجة للتوصل إلى اختراق دبلوماسي وسياسي بشأن سورية".