وقع الاردن والعراق اتفاقية اطار لمد انبوب لنقل النفط الخام العراقي من البصرة، جنوب العراق، الى مرافئ التصدير في ميناء العقبة، اقصى جنوب المملكة على ساحل البحر الأحمر، حسبما افاد مصدر رسمي عراقي. ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية عن مدير عام شركة المشاريع النفطية في وزارة النفط العراقية نهاد احمد موسى، التي تزور المملكة ضمن وفد نفطي عراقي يرأسه ثامر غضبان مستشار رئيس الوزراء العراقي ووزير النفط السابق، قولها ان "المرحلة الاولى من المشروع، الذي يبدأ من البصرة جنوب العراق حتى مدينة حديثة (غرب العراق)، سيتم تنفيذه وانجازه بالكامل من خلال الحكومة العراقية ممثلة بوزارة النفط، فيما سيتم انجاز المرحلة الثانية التى تصل (من الحدود العراقية) الى ميناء العقبة (325 كلم جنوب الاردن) بعد طرحه للاستثمار". واوضحت ان "الانبوب يبلغ طوله 1700 كلم وستعد تصماميمه احدى الشركات الكندية خلال الربع الاخير من العام الحالي ليصار بعدها طرح عطاء التنفيذ للمرحلة الاولى"، مشيرة الى ان "الاردن لن يتحمل أية تكلفة من جراء تنفيذ المشروع حيث سيتحمل المستثمرون اعباء مد الانبوب كاملا في نظام استثمار يقوم على تحصيل العوائد بعد التشغيل". واكدت ان "الحكومة العراقية جادة في تنفيذ المشروع وهناك خطوات متسارعة من العمل"، مرجحة ان "يتم انجاز الانبوب بحلول عام 2017". وقالت ان "مد الانبوب فيه مصلحة مشتركة، اذ يتيح للعراق منفذا جديدا للتصدير، مثلما يساهم في الوقت ذاته في سد احتياجات الاردن من النفط". ويقدر خبراء النفط كلفة مد خط ألانبوب من البصرة الى العقبة بنحو 18 بليون دولار وانه سيوفر فرص عمل لاكثر من 1000 مهندس وعامل داخل العراق وأكثر من 3000 مهندس وعامل داخل الاردن. وكان المالكي اعلن خلال زيارة الى الاردن في كانون الاول/ديسمبر الماضي انه اتفق مع نظيره الاردني عبد الله النسور على مد انبوب للنفط من العراق الى ميناء العقبة الاردني. ويستورد الاردن حاليا حوالى عشرة آلاف برميل من النفط العراقي الخام وبأسعار تفضيلية (بفارق يقل عن 18 دولار عن السعر العالمي للبرميل) تشكل 10 بالمئة من احتياجاته النفطية التي يستورد معظمها من السعودية. ويسعى العراق الذي ينتج حاليا 3,2 مليون برميل يومياً، الى انتاج حوالى 12 مليون برميل يومياً في غضون ست سنوات، ما سيجعله ثاني منتج في اوبك. ويأمل العراق الذي يملك ثالث احتياطي نفطي في العالم يقدر بنحو 143 بليون برميل بعد السعودية وايران، في ان يؤدي بناء هذا الانبوب الى زيادة صادراته النفطية وتنويع منافذه.