اتفق الأردن والعراق على مد أنبوب نفط من العراق وصولاً إلى ميناء العقبة الأردني، والإفراج عن جميع المعتقلين والسجناء من البلدين، باستثناء المحكومين في قضايا إرهابية. وقام رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، بزيارة سريعة للأردن أمس على رأس وفد اقتصادي، والتقى العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، وولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله، وجرى الاتفاق على تنفيذ اتفاقية الرياض العربية التي تنص على تبادل السجناء والموقوفين في كلا البلدين. وقال السفير العراقي في عمَّان، جواد عباس، ل «الشرق»: إن البلدين اتفقا أمس على استكمال تنفيذ الإجراءات الفنية لمد أنبوب نفط بين الأردن والعراق تصل نهايته إلى ميناء العقبة جنوب الأردن؛ ليكون منفذاً لتصدير النفط العراقي إلى العالم حال تعطل النقل عبر المنفذ البحري العراقي «ميناء البصرة». وتابع عباس أن البلدين اتفقا -كذلك- على تنفيذ البند السابع من اتفاقية الرياض العربية للتعاون القضائي، وتحديداً المادة 58 من الاتفاقية من أجل تبادل المحكومين والسجناء والمعتقلين من البلدين، وتنفيذ عقوبات المحكوم عليهم لدى الدول التي ينتمون إليها باستثناء القضايا الإرهابية. في السياق ذاته، قال مصدر عراقي ل «الشرق» إن المالكي طلب من الأردن إرسال وفد فني لبحث موضوع مد أنبوب النفط مع وزير الطاقة والنفط العراقي، وإيجاد شركة تتولى ذلك. وتقدر حجم الكميات التي سيورِّدها أنبوب ناقل للنفط من العراق إلى المصفاة الأردنية ومن ثم إلى ميناء العقبة بنحو مليون برميل. وكانت الحكومتان الأردنية والعراقية وقَّعتا مؤخراً مذكرة للتعاون في مجال النفط الخام والغاز الطبيعي، من خلال لجنة عليا مشتركة.