تفاجأ عدد من المعلمات، اللاتي تم تثبيتهن أخيراً، بنزول رواتبهن عن جمادى الأولى الماضي، على رغم تصريحات مسؤولي التربية والتعليم في المنطقة الشرقية، بعدم تسليمهم رواتبهن، «إلا بعد استكمال بقية الأوراق المطلوبة، لإتمام عملية التثبيت». فيما أكدت المعلمات ل «الحياة»، «نزول رواتبنا اليوم (أمس)، وهو ما لم نكن نتوقعه»، معتبرات ذلك دليلاً على «استكمال أوراقنا في أوقات سابقة. ما يعني أن ادعاءات «تربية الشرقية» غير صحيحة» بحسب قولهن. وجددت المعلمات، مطالباتهن بضرورة «تسليمنا رواتب بدل التعيين، خصوصاً أن زميلاتنا في المناطق الأخرى استلمن حقوقهن كافة. فيما يتعذر مسؤولو «تربية الشرقية» بعدم استكمال أوراقنا حتى الآن»، مطالبات المدير العام ل «تربية الشرقية» الدكتور عبد الرحمن المديرس، ب«التحقيق لمعرفة المتسبب في هذا الأمر». وزار أولياء أمور معلمات تم تثبيتهن أخيراً، أول من أمس، «تربية الشرقية» لشؤون البنات، للاستفسار عن أسباب حرمان المعلمات، من رواتب شهر جمادى الأولى، فيما تفاجأن بنزول الرواتب حينها، وشهد المبنى زحاماً من المراجعين المطالبين بضرورة صرف الرواتب، إضافة إلى رواتب بدل التثبيت. فيما تواجدت جهات رقابية حكومية في مبنى الإدارة من بينها هيئة الرقابة والتحقيق، وذلك «للتحقيق في أسباب هذا الأمر، والتأكد من شكاوى عدد من المتضررين». وكلفت معلمات، أحد المحامين في المنطقة الشرقية بمتابعة هذا القضية، إضافة إلى متابعة «أسباب عدم استلامنا رواتب التثبيت، على رغم استلام زميلاتنا هذه الرواتب، في عدد من مناطق المملكة الأخرى». وقالت المعلمة سعاد محمد: «طلبت من شقيقي إنهاء الأوراق المطلوبة، على رغم أنني قمت بإنهائها كافة، بعد التثبيت مباشرة»، مضيفة أنه «في هذه الأثناء تلقيت رسالة نصية على موبايلي، تفيد بنزول راتبي لهذا الشهر في حسابي المصرفي، على رغم أن شقيقي عندما استكمل أوراقي، أخبره الموظف أن الرواتب ستنزل في حساباتنا بعد 3 أيام»، مشيرة إلى «التناقض والتخبط» في «تربية الشرقية». فيما ذكرت المعلمة وجدان المنصور، أنها تلقت رسالة نصية هذا الصباح تفيد بنزول الراتب، «إلا أنني لا أعرف هل أوراق التعيين ما زالت ناقصة، أم عثر عليها الموظفون، خصوصاً أنني قمت باستكمال الأوراق مرتين، في أوقات سابقة، بعد تضييعها من قبل إحدى الموظفات». وكان المتحدث باسم «تربية الشرقية» خالد الحماد، أكد ل «الحياة»، في تصريح صحافي نشرته أمس، ضمن تقرير عن مطالب المعلمات بصرف الرواتب، أن «الرواتب أودعت في حسابات منسوبي التربية والتعليم في المنطقة الشرقية لهذا الشهر (جمادى الأولى)، لجميع المعينين والمثبتين الذين استوفوا مسوغات التعيين»، مشيراً إلى أن من لم يستوفِ أوراق التعيين ومسوغاته فعليه «استكمال النواقص، وتقديمها إلى الإدارة؛ ليتسنى إيداع الشيك مباشرة». وحول اتهامات المعلمات ل «تربية الشرقية»، ب «إضاعة أوراقهن»، واتهامهم ب «الإهمال»، قال: «هذا الكلام غير صحيح، وعليهن مراجعة الإدارة لاستكمال أوراقهن».