فور إعلان نبأ استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية، اندلعت مواجهات في مدينتي الخليل ونابلس في الضفة الغربية، وأخرى بين أسرى غاضبين وبين شرطة السجون الإسرائيلية أدت إلى العديد من الإصابات في صفوف الجانبين، في حين رفعت إسرائيل درجة التأهب في المناطق المحاذية لقطاع غزة. وفي الخليل، مسقط رأس الأسير الشهيد، أعلنت القوى الوطنية الحداد ثلاثة أيام على روحه، فيما تظاهر نحو 300 فلسطيني وألقوا بالحجارة على قوات إسرائيلية عند مدخل البلدة القديمة، فرد الجيش بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع وإطلاق الرصاص المطاط. وقالت مصادر محلية إن عدداً من الشبان أصيب بحالات اختناق وبالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال المواجهات في منطقة باب الزاوية وسط المدينة وقرب الحرم الإبراهيمي جنوبالمدينة، وفي منطقة المشارقة، ومحيط مدرسة طارق بن زياد قرب الحرم. إلى ذلك، ذكرت مصلحة السجون أن اضطرابات نشبت في أربعة سجون عقب تناقل خبر وفاة أبو حمدية. وقال وزير الاسرى في السلطة عيسى قراقع إن «اشتباكات وصدامات عنيفة وقعت بين الأسرى وإدارة السجون الإسرائيلية عقب استشهاد أبو حمدية»، مشيراً إلى إصابة «أكثر من 30 أسيراً»، وأن الأسرى «سيخوضون إضراباً عن الطعام اعتباراً من الأربعاء يستمر ثلاثة أيام في كل السجون». وأشارت مواقع إلكترونية إلى أن مصلحة السجون استدعت مزيداً من أفراد الشرطة صباح أمس بعد استشهاد أبو حمدية بوقت قصير، في وقت شهدت السجون في منطقة الجنوب توتراً شديداً وغضباً، إذ أخذ الأسرى في سجون النقب، ورامون، وايشل، ونفحة بالقرع على أبواب غرف السجن والتكبير فور سماعهم نبأ استشهاد أبو حمدية. وأضافت أن شرطة السجون اقتحمت العديد من الأقسام في معظم السجون مستخدمة الغاز المسيل للدموع والهراوات. وكانت إسرائيل رفعت درجة تأهب قواتها في المنطقة الجنوبية المحاذية للقطاع بعد استشهاد أبو حمدية. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن حال التأهب أُعلنت ليل الاثنين - الثلثاء بعدما تأكدت الأجهزة الأمنية من موت أبو حمدية، موضحة أنها «لن تسمح بتهديد أمن بلدات الجنوب ولا للأسرى الفلسطينيين بابتزاز» إسرائيل. وطالبت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية سكان بلدات جنوب إسرائيل بتوخي الحيطة والحذر من احتمالات تعرض منطقتهم لنيران وصواريخ الفصائل الفلسطينية.