سجل مهرجان «عيدنا بالعقير» حضوراً لافتاً للزوار من داخل الأحساء وخارجها، إذ اكتظت بهم ساحات العقير عبر برامج وفعاليات مختلفة. وانطلقت فعاليات كرنفال الألعاب النارية والبالونات الطائرة ضمن المهرجان، الذي نظمته أمانة الأحساء في شاطئ العقير واختتم فعالياته أمس، وتضمن برامج استقطبت الزوار من فئات عمرية مختلفة، تواصلت على مدار ثماني ساعات، بقيادة مختصين وإداريين. وقدم فريق «عالم فلة» مسابقات الألعاب البحرية والمائية المتنوعة على فترات النهار بمشاركة كبيرة من الأطفال والكبار، وتنوعت بين مسابقات نقل الماء ونقل الكرات والبحث عن الكنز والسباحة الخفيفة وبناء القصور بالرمل، وسباق السيارات الكهربائية الشاطئية وألعاب التحدي التي جمعت الابن والأب في مجموعات تنافسية أضفت لوناً جميلاً من المرح، وغيرها من الألعاب المسلية الجميلة. وأقيمت فعاليات في المساء على المسرح العام في العقير بحضور حشد كبير من الزوار بقيادة فريق شرقاوي ومساندة فريق «بيونت التطوعي»، الذين قدموا برامج وفقرات شارك فيها الزوار على اختلاف أعمارهم في المسابقات الحركية وألعاب التحدي، كما شاركت العوائل بشكل إبداعي ومميز وسط عدد من الجوائز والهدايا. كما قدم المسرح عروض المهرجين والشخصيات الكرتونية، وقدمت فرقة الكلابية للفنون الشعبية فولكلورات وعرضة سعودية وبحرية. ومع تنوع الفعاليات والبرامج سجل شاطئ العقير رقماً قياسياً جديداً في عدد المخيمات في قسم العزاب على مستوى المنطقة الشرقية، وامتدت هذه المخيمات حتى نهاية الشاطئ. وتنوعت أنشطة وفعاليات المخيمات بين الطبخ وممارسة الرياضة ولعبة الكرة الطائرة. فيما فضلت مجموعة من الشباب ركوب الخيل والدراجات النارية. ووجدها البعض فرصة لإقامة مباريات التحدي للعبة الفريرة. وشهد الشاطئ حضوراً كبيراً من داخل الأحساء وخارجها. كما قدم فريق «سفاري الأحساء» ضمن فعاليات المهرجان، عروضاً للرحلات الفردية والعائلية وسط المرح والإثارة في مناطق الكثبان الرملية المحيطة بالشاطئ. ويتوقع أن تستقطب مشاركة الفريق ورحلاته عدداً كبيراً من زوار المهرجان سواء من أهالي المحافظة أم من السياح القادمين من خارجها. بدوره، قال مشرف البرامج والفعاليات في المهرجان زياد المقهوي: «في جو من المرح وسط الألعاب البحرية، قدمت فرقة «فلة» تحديات ومسابقات شاطئية، شاركت فيها فئات عمرية مختلفة، مثل البحث عن الكنز وسط الماء ولعبة التحدي مع رمال الشاطئ، إضافة إلى كرة الطائرة الشاطئية، وركن الأطفال المخصص لبناء مجسمات رملية في مكان مخصص وبإشراف تربويين مختصين في هذا الفن». وأضاف المقهوي: «إن فريق «شرقاوي» قدم عروضه المسائية على المسرح العام وسط العقير، بحضور حشد من الزوار. وشملت المسابقات والألعاب الحركية المتنوعة والمسابقات الترفيهية، وقدمت جوائز قيمة من أجهزة كهربائية وهواتف نقالة وألعاب أطفال، إضافة إلى عروض الفولكلورات الشعبية المتنوعة». من جهته، قال وكيل أمانة الأحساء للخدمات المهندس عبدالله العرفج: «إن شاطئ العقير يشهد تطويراً مستمراً في المواقع المحددة للأنشطة الترفيهية والسياحية. كما تشمل المنطقة الترفيهية في الشاطئ عناصر جديدة وجذابة نُفّذَ الكثير منها وتشرع الأمانة في تنفيذ المزيد». ونفذت الأمانة بحيرات مائية تحوي جزراً وجسوراً تفوق مساحة مسطحاتها 40 ألف متر مربع، إضافة إلى مسطحات خضراء على مساحة 125 ألف متر مربع، وزرع بها ما يزيد عن ألفي شجرة، و45 ألف شجيرة ذات تشكيلات زهرية منوعة، وأنشئت ملاعب وميادين ومسطحات خضراء ونحو عشر دورات مياه، فيما ستقوم بإنشاء مسجد وأربعة مطاعم وشاليهات، وعدد من المرافق الأخرى.