حذّر المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ من عقود الباطن التي تضعف شأن المشاريع الحكومية، مؤكداً أنه من الخطأ أن تكون ترسية المشاريع دولاً بين المقاولين، وأن أي مشروع نفّذ على خلاف المواصفات المطلوبة والواقع يعد خيانة للأمة. وخاطب آل الشيخ المسؤولين عن المشاريع، خلال خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض أمس، بقوله: «عليهم أن يتقوا الله في المشاريع التي يأخذونها، وأن ينفّذوها بصدق وأمانة والتزام بالوقت، والتحلي بالدقة وتطبيق المواصفات المطلوبة، وألا يغشوا ولا يخدعوا ولا يتلاعبوا». وأضاف: «إن المشاريع الحكومية إذا وكلت إلى أية جهة من الجهات يجب أن تنفذها وتتولاها بنفسها، وألا تكلها إلى فلان وفلان من الباطن، فمن الأخطاء أن تكون هذه المشاريع دولاً بين فلان وفلان، حتى يضعف المشروع وينفّذ بنقص وخلل». وتابع: «إن الأمانة ضعفت عند بعض منفّذي المشاريع، لأن الذي عمد له المشروع أخذ نصيبه من المصلحة، ووكلها إلى غيره، إلى أن توكل إلى أقل منهم علماً وتنفيذاً للمشاريع، وهذه كلها أمور لا تجوز، بل يجب الصدق والأمانة والعدل وتحري الدقة في مصالح الأمة، لأنه في عمل هذا يكون خائناً للأمة». ولفت إلى أهمية الوفاء بالمناقصات وتطبيقها تطبيقاً صحيحاً وقال: «لا بد على من يتولوا مشاريع الأمة أن يكونوا على صدق وأمانة وإخلاص ومراقبة الله وخوفٍ منه، وأن أي مشروع نفّذ على خلاف المواصفات المطلوبة والواقع فهذه خيانة ونقض للأمانة».