سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المفتي: لا تجعلوا مناصبكم مطية للتحايل والسرقة والنهب والرشوة وقبول الهدايا حذرالمسؤولين من استغلال مناصبهم.. وطالب بتطبيق النظام في عمل النساء دون تبرج ولا سفور
حذّر مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المسؤولين من استغلال مناصبهم للتكسب والتحايل وتبديد الأموال بغير وجه حق قائلا: «أيها المسؤول اتق الله في مسؤوليتك تخلق بالود والأمانة والحلم في أمورك اجعل أعمالك نصب عينيك ولا تقدم أعمالك الشخصية ولا مصالحك الخاصة، اهتم بمصلحة المجتمع اهتماما خاصا، إياك أن تجعل منصبك مطية للتكسب وتبديدا للأموال فأي مال أخذته بغير حق فإنه حرام عليك وطريق إلى النار يوم القيامة، فاتق الله ولا يهمنك كثرة الرصيد، اهتم بمصلحة المجتمع وما يدخل عليك بطريق مشروع فتأخذه طيبا حلالا، واعلم أن هناك جريمة أعظم من سرقة الأفراد وهي سرقة الأموال العامة وخيانة الأمانة، والزم العدل واجعله نصب عينيك لا تكن علاقتك مبنية على مصالحك الشخصية والوجاهة والمجاملة بل اجعل الفيصل العمل والإنتاج وأداء الواجب، فراقب الله في أحوالك كلها واعلم أن الله سائلك يوم القيامة عن هذه الأموال من أين اكتسبتها وفيما أنفقتها». وأضاف المفتي مبينا أنه على المسؤول أن يتحلى بآداب الإسلام في مسؤوليته ليؤدي الواجب الذي أنيط به على الوجه الأكمل ومنها: إن هذه المسؤولية أمانة في عنق من تولاها ليحافظ على المال العام بإخلاص وأمانة من خلال توزيع المشروعات العامة وعدم استغلالها، ومن الآداب أيضا التواضع وخفض الجناح والبعد عن الكبر والتعالي والتعاظم. وزاد المفتي كذلك من الآداب المحافظة على الأموال العامة والبعد عن الحرام فعلى المسؤول أن لا يجعل منصبه مطية للتكسب والتحايل على أخذ المال بغير وجه حق من خلال السرقة والنهب والرشوة وقبول الهدايا. بالإضافة إلى عدم الاستقلال بالرأي وأخذ المشورة من أصحاب الرأي السديد. وأشار المفتي إلى أنه على المسؤول قبول النصيحة ممن ينصحه النصيحة الصالحة التي جعلها صاحبها خالصة لله لا يهدف من نصحها إلى تشهير ولا عيب ولكن هذا الناصح الأمين يوصلها سرا إلى أذن من ينصحه طاعة لله لينبهه إلى أخطائه في تعامله وفي عمله لتكون سببا يتوصل به إلى إصلاح تلك الأخطاء وتعديل السلوكيات ، فصدق الناصح وإخلاصه ومحبة المنصوح للنصيحة كلها أمور مطلوبة وأمور خيرة ينبغي التحكم فيها. كما بين المفتي إنه ينبغي على المسؤول أن يمكن العاملين تحت يده من أداء العبادات دون تضييق ولا تنكيل باسم مصلحة العمل، وكذلك تطبيق النظام في عمل النساء دون تبرج ولا سفور ولا عدم احتشام تتعامل مع الرجال تباشرهم بالخدمة بحجة أنه لا يوجد غير هذا العمل، فإن هذا المسؤول يريد من هذا النظام السيئ إفساد الأخلاق وإفساد القيم والفضائل وكل هذه الأمور لا تجوز فأي مسؤول يسن نظاما يخالف شرع الله ويدعو إلى هدم القيم والفضائل فإن هذا أمر مرفوض عليه لأنه يريد الإفساد ونشر الفاحشة في الذين أمنوا.