دعا الرئيس السوري بشار الأسد قمة مجموعة "البريكس"، المنعقدة في جنوب أفريقيا إلى العمل لوقف العنف في بلاده. وطلب الأسد، في رسالة وجهها إلى القمة، من قادة قمة البريكس "العمل معاً لوقف فوري للعنف في سورية، بهدف ضمان نجاح الحل السياسي الذي يتطلب إرادة دولية واضحة بتجفيف مصادر الإرهاب ووقف تمويله وتسليحه". واتهم الأسد في رسالته بعض الدول العربية والإقليمية والغربية ب"دعم الإرهاب وقتل المدنيين والإرث الحضاري لسورية". وقال إن سورية "تعاني منذ عامين حتى الآن من إرهاب مدعوم من دول عربية وإقليمية وغربية، تقوم بقتل المدنيين وتدمير البنى التحتية والإرث الحضاري والثقافي لسورية، وهويتها في العيش المشترك والمساواة بين جميع مكونات شعبها". وأضاف متوجهاً إلى قادة دول القمة "إنكم بما تمثلونه من ثقل سياسي واقتصادي وحضاري كبير يسعى إلى إحلال السلام والأمن والعدل، مدعوون إلى بذل كل جهد ممكن لرفع المعاناة عن الشعب السوري، التي تسببت بها العقوبات الاقتصادية الظالمة والمخالفة للقانون الدولي، التي تؤثر مباشرة على حياة مواطنينا في احتياجاتهم الضرورية اليومية". وعبر الأسد "عن تطلعات الشعب السوري للعمل مع دول البريكس كقوة عادلة تسعى إلى نشر السلام والأمن والتعاون بين الدول بعيداً عن الهيمنة وإملاءاتها وظلمها الذي استمر عقوداً على شعوبنا وأمتنا". وأمل الأسد في أن "تقوم دول البريكس بدور فعال لمنع جموح دول معروفة في التدخل بالشؤون الداخلية للدول الأخرى، خلافاً لما نص عليه ميثاق الأممالمتحدة والعمل لتحقيق الديمقراطية في العلاقات الدولية". يشار إلى أن دول البريكس تضم كلاً من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.