دمت بثينة شعبان، مستشارة رئيس النظام السوري بشار الأسد، السبت، طلبا منه لرئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما بتدخل تجمع لخمس دول، بينها جنوب إفريقيا، "من أجل وقف العنف في سوريا"، بحسب وسائل إعلام جنوب إفريقية. ونقل موقعا "زد إيه.نيوز" و"سابك" في جنوب إفريقيا تصريحات صحفية لشعبان قالت فيها إنها سلمت رسالة من الأسد لزوما، الذي سيرأس في 26 مارس الجاري قمة دول تجمع "البريكس" الخمسة، تتناول الوضع في سوريا. وبحسب شعبان فقد طالب الأسد في رسالته بتدخل مجموعة "البريكس" لوقف العنف في بلاده و"المساعدة على إقامة الحوار الوطني الذي يرغب ببدئه". وقالت مستشارة رئيس النظام السوري إن زوما بدا "متجاوبا" خلال اجتماعه بها، وأوضحت أنها زارت خلال الفترة الأخيرة دول البريكس الأربعة الأخرى، بخصوص نفس الشأن، ملمحة إلى عودتها لدمشق خلال أيام. واكتسبت مجموعة "البريكس (B.R.I.C.S)" اسمها من مختصر بالحروف الأولى باللغة اللاتينية لأسماء الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم المسماة بالاقتصاديات الكبرى الناشئة وهي بترتيب الحروف "البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب إفريقيا". وتعقد المجموعة قمتها الخامسة بعد 10 أيام في ديربان شرق جنوب إفريقيا، ويرأسها جاكوب زوما رئيس البلاد. من جهة أخرى، تحدثت تقارير إعلامية لبنانية صباح اليوم السبت، عن احتجاز مؤقت لشعبان بمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، قبل السماح لها بمغادرته إلى دبي، وذلك للتأكد مما إذا كانت مطلوبة للقضاء اللبناني، على خلفية اتهامات بقضية في أغسطس الماضي تم استجوابها بشأنها سابقا، وتتعلق بإدخال متفجرات من سوريا الى لبنان، لاستهداف سياسيين ورجال دين لبنانيين ومعارضين سوريين في منطقة عكار شمال لبنان.
ورفض مسؤول أمني لبناني "بارز" تأكيد تلك الأنباء أو نفيها في حديثه لمراسلة الأناضول.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن شعبان "قدمت عن طريق البر من دمشق إلى بيروت، وهي خضعت في المطار للإجراءات التي يفترض أن يخضع لها أي مسافر"، من دون أن يفصح عن طبيعة هذه الإجراءات، مشيراً الى أن "الأجهزة المختصة في المطار قامت بواجبها لا أكثر ولا أقل ولا داعي لتضخيم الأمور". ويعتمد معظم المسؤولين السوريين، مطار بيروت للسفر إلى أية دولة، منذ تصاعد الاشتباكات بالقرب من مطار دمشق الدولي مطلع الشهر الماضي، بين قوات النظام والمعارضة. يذكر أن أنباء تضاربت حول زيارة شعبان الحالية لجنوب إفريقيا حيث ادعت صحف ومواقع إخبارية انشقاقها عن نظام الأسد ولجوئها لدبي، فيما أكدت تقارير إعلامية اخرى أنها ما تزال على رأس عملها، وأن رحلتها الأخيرة تدخل في إطار برنامج عمل يتضمن زيارة خاصة الى دولة جنوب أفريقيا، تجري خلالها لقاءات رسمية مع المسؤولين في هذا البلد وفي دول افريقية أخرى، وهو ما أكدته وسائل إعلام جنوب إفريقية.