اتهم مجلس محافظة الانبار، الحكومة الاتحادية بدفع البلاد الى التورط في النزاع السوري، ولفتت الى ان الجنود السوريين القتلى والجرحى الذين تعرضوا اول من امس لكمين مسلح، موجودون في مستشفى الرمادي المركزي. وقال نائب رئيس مجلس محافظة الانبار سعدون الشعلان في اتصال مع «الحياة» امس، إن «الجنود القتلى والجرحى السوريين نقلوا الى مستشفى الرمادي المركزي وسط المدينة»، وأشار إلى أن «الكمين الذي تعرض له موكب الجيش العراقي برفقة السوريين وقع في منطقة عكاشات التي من المفترض ان تكون تحت حماية الجيش العراقي». وكشف أن «الجيش العراقي الموجود في منفذ ربيعة في مدينة الموصل المحاذي لمنفذ اليعربية السوري، وجَّه نيرانه إلى عناصر الجيش السوري الحر أثناء مطاردتهم عناصر من الجيش النظامي السوري»، واعتبر أن ما جرى تطور خطير ومؤشر على تدخل الجيش العراقي في النزاع السوري. وانتقد الشعلان «سكوت الحكومة العراقية على لجوء العشرات من الجنود السوريين الى العراق منذ الجمعة الماضي ولم يعلن عنهم إلا اثناء تعرضهم لهجوم مسلح أدى إلى مقتل معظمهم في كمين مسلح امس (اول من امس)». ورجح أن يكون سببَ سكوت الحكومة اتفاقٌ جرى مع النظام السوري لإعادة الجنود الفارين، فيما طلب هؤلاء الجنود اللجوء وعدم اعادتهم الى سورية»، وأكد أن «عدداً من العسكريين السوريين سبق وأن حاولوا اللجوء إلى العراق في وقت سابق، إلا أن الجيش العراقي منعهم من ذلك ضمن اتفاق مع حكومة بشار الأسد». وعن احتمالات أن يكون عناصر من الجيش السوري الحر هم من نفذوا الكمين ضد العسكريين العراقيين والسوريين، لم يستبعد الشعلان ذلك، وأضاف أن «منطقة عكاشات صحراوية ومفتوحة بين البلدين وسبق وجرت عمليات مسلحة في السابق، إضافة إلى تنقل مسلحين بين العراق وسورية من خلالها». الى ذلك اتهمت وزارة الدفاع العراقية، مجموعة مسلحة متسللة من سورية بالهجوم الذي تعرض له موكب الجيش العراقي. واوضحت الوزارة في بيان، أنه «نتيجة للمعارك الدائرة في الجانب السوري وقرب الحدود العراقية-السورية، لجأ عدد من الجنود السوريين الجرحى والعزل لغرض العناية الطبية»، مشيرة إلى أنهم «وبعد أن تلقوا العلاج اللازم تم نقلهم إلى مخفر الوليد الحدودي لغرض تسليمهم عبر القنوات الرسمية». وأضاف البيان أنهم «أثناء نقلهم تعرضوا إلى عدوان غادر من قبل مجموعة إرهابية متسللة إلى داخل الأراضي العراقية قادمة من سورية». وأوضحت أنه «نتيجة لهذا العمل العدواني، استشهد تسعة جنود عراقيين وجرح عدد آخر، ومن الجنود اللاجئين السوريين وقع 48 قتيلاً وعشرة جرحى». إلى ذلك، افاد عضو مجلس محافظة الأنبار فيصل العيساوي ل «الحياة»، أن «الجيش العراقي بدأ امس بتنفيذ عملية عسكرية في غرب محافظة الأنبار بحثا عن مسلحين قتلوا جنوداً وموظفين حكوميين سوريين في الأراضي العراقية». وأضاف أن «قوات الجيش الموجودة في المحافظة مدعومة بغطاء جوي بدأت عملية عسكرية على أطراف المدينة المحاذية للحدود السورية بحثاً عن منفذي الهجوم على رتل الجيش العراقي الذي كان ينقل الجنود السوريين».