- حلب - وليد عزيزي - أعلن مسؤولون عراقيون أن مسلحين مجهولين قتلوا الاثنين 40 جندياً وموظفاً حكومياً سوريّاً أثناء إعادة السلطات العراقية لهم إلى الحدود السورية بعدما فروا إلى العراق من هجوم لمقاتلي المعارضة السورية. وأضافوا أن الهجوم على الموكب الذي كان يقل السوريين وقع في محافظة الأنبار. وصرح المسؤولون العراقيون بأن نحو 65 جندياً وموظفاً حكومياً سوريّاً سلموا أنفسهم إلى السلطات العراقية يوم الجمعة بعدما استولى مقاتلون مناهضون لحكومة بشار الأسد على الجانب السوري من معبر اليعربية، بحسب ما نقلت عنهم رويترز. وذكرت مصادر أمنية أن الهجوم وقع في منطقة عكاشات الصحراوية بمحافظة الأنبار غربي العراق، وأسفر عن مقتل عشرات الجنود السوريين، بالإضافة إلى أفراد الحماية العراقية الذين كانوا يرافقون الحافلات. وأضافت هذه المصادر أن القوات العراقية كانت ترافق الجنود السوريين لإعادتهم إلى بلادهم عبر منفذ الوليد الحدودي، والذي لا يزال تحت سيطرة الجيش النظامي السوري. وقالوا إن المسلحين هاجموا الحافلات من الجانبين بقذائف الهاون والأسلحة الرشاشات، فضلا عن العبوات الناسفة وكان عدد من العسكريين السوريين قد فروا إلى العراق عقب استيلاء الجيش السوري الحر أول أمس على معبر اليعربية بين سوريا والعراق. وكانت القوات العراقية قد قصفت مواقع الجيش الحر في معبر "اليعربية" السبت، بينما أعلن متحدث عراقي دخول جنود سوريين إلى العراق لتلقي العلاج بعد اشتباكات اليعربية. ويقع معبر اليعربية في محافظة الحسكة، وكانت القوات النظامية السورية قد استعادته الخميس الماضي من جبهة النصرة وألوية أخرى استولت عليه قبل ذلك بيوم. وذكر ناشطون أن القوات النظامية السورية لجأت إلى الأراضي العراقية في مرتين فقدت فيهما المعبر. يشار إلى تنظيم "دولة العراق الإسلامية" المرتبط بالقاعدة ينشط في محافظة الأنبار غرب العراق، ويستهدف بانتظام القوات العراقية هناك.