رأى رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» السيد هاشم صفي الدين «أن الذي يراهن لتحقيق مصالح سياسية ومكاسب مناطقية أو مذهبية أو انتخابية ضيقة فيضرب الجيش بهذه الرهانات هو مخطئ، لأنه بذلك يضرب نفسه ويضرب كل الوطن، فحينما يضعف الجيش في لبنان لا رابح على الإطلاق، ومن يتخيل أنه يربح هو واهم ومخطئ بل هو مجرم بحق لبنان وشعبه وجيشه ومستقبله». وقال صفي الدين خلال حفل تأبيني في الجنوب: «إذا أردنا أن نتحدث بواقعية وصدقية، الهبة التي جاءت بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية للجيش في هذه المرحلة الحساسة والمعركة التي يواجه فيها الجيش قوى الإرهاب في لبنان، في محلها لأنها تقوي الجيش بالفعل وليس بالكلام، وهي تعبر عن صدقية حقيقية لمن يدعم الجيش في اللحظة الحرجة والصعبة وليس الموضوع هو شعارات فحسب». وأكد «أننا في أمس الحاجة إلى المواقف التي تحمل صدقية وليس إلى المواقف التي تطلق من أجل عنتريات آنية أو مكاسب انتخابية آنية». وشدد على «ضرورة التوحّد على الحفاظ على تماسكنا وعلى قوتنا وبلداننا وهذا ما دعونا إليه في لبنان على رغم كل الخلافات العميقة السياسية وفي كثير من الأمور». وتحدث عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية نواف الموسوي عن «خطابات كانت تحور وتدور لتحمّل حزب الله مسؤولية أي خلل تحت عنوان تدخل حزب الله في سورية»، داعياً كل اللبنانيين إلى «طي صفحة الماضي، ولا نريد أن نجادل في شأن ما تحدثتم به عن تدخلنا في سورية، وتعالوا لنلتقي جميعاً من كل الطوائف والأحزاب ومن كل الاصطفافات السياسية، ونتفق على أن ثمة خطراً سلمنا بوجوده هو الخطر التكفيري، وعلى أن مواجهته تقوم بالصورة الذاتية، وستجدون حزب الله ليس فقط إلى جانبكم في مواجهة الخطر التكفيري بل ستجدونه أمامكم في مواجهة هذه المخاطر». ولفت إلى أن «كل منطقة لبنانية عزيزة علينا بجغرافيتها وأهلها إلى أي طائفة أو مذهب انتموا، ولذلك فإننا ندافع عن كل لبنان لا عن منطقة من دون أخرى، ولذلك هي دعوة اللبنانيين إلى تجاوز الخلافات وإلى الالتقاء». وقال: «هذا يحتاج من الفريق المسيحي في فريق 14 آذار إلى قرار جريء بتجسير الخلافات مع حزب الله والتوصل إلى تفاهم عملاني سياسي من شأنه أن يكون قادراً على تحصين اللبنانيين في مواجهة الخطر التكفيري». وأضاف: «ويحتاج هذا الأمر أيضاً إلى قرار جريء من حزب المستقبل بحسم قراره بمواجهة التكفيريين في ساحته، لأن المراوغة مع التكفيريين لن تؤدي إلى نتيجة بل ستنقلب على من يراوغ». ونبه من أنه «إذا لم تجر المواجهة بحزم فإننا نخشى أن نرى بين ليلة أو ضحاها أن هذه المنطقة أو تلك قد سقطت بين البراثن التكفيرية».