نصح نائب الأمين العام ل «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم «جماعة 14 آذار بالجلوس مع بعضهم بعضاً وتقديم رؤية سياسية ولا تعتمدوا على إنجازات «داعش» التي تبين أنها لهم وليست لكم وعليكم قبل أن تكون عليهم». وقال: «نحن أمام فرصة فانتهزوها لنتفاهم ونتحاور، نمد اليد وحاضرون لحوار فكري ونقاش بالمبادئ والمسائل المختلفة، ولكن لسنا حاضرين لأن تستمروا في إعلاناتكم التحريضية»، مؤكداً انه «لا توجد حلول في لبنان في المدى المنظور ويبدو أننا سننتظر طويلاً، بانتظار تطورات العراق وسورية وفلسطين وتغير في السياسات الأميركية والسعودية في المنطقة، ولنبحث عن طريقة لتقديم إنجازات معينة ونحن منفتحون على ذلك، بدليل أنا سهلنا تشكيل الحكومة ونسهل كل ما من شأنه أن يحقق إنجازات، ولكن هذه الفرصة عند الطرف الآخر». وجدد الحديث في كلمة ألقاها في تأبين أربعة عناصر من «الدفاع المقدس» في بعلبك، عن سبب مشاركة «حزب الله» في القتال في سورية وقال: «مجاهدو الدفاع المقدس وفروا الكثير من المخاطر والبلاءات على لبنان وأهلنا وعلى المنطقة، هؤلاء المجاهدون هزوا البنية التكفيرية مقابل شرف لبنان، ولم تعد هناك قدرة كافية تنطلق من سورية باتجاه لبنان لتغيير المعادلة، هناك اعتداءات ستحصل بين الحين والآخر وهذا أمر طبيعي، ولكن ألا تذكرون الإنجاز الكبير الذي تحقَّق في ضرب معقل الإرهابيين التكفيريين في القلمون ويبرود، ما منع وألغى مجيء السيارات المفخخة التي انطلقت من تلك المنطقة خلال أشهر وآذت لبنان بأسره من أوله إلى آخره، هذه إنجازات كبيرة، وهذا دليل رؤية متقدمة، إذ لا يمكن قتال هؤلاء بشكل صحيح والنجاح في قتالهم ونحن ننتظر أن يأتوا إلى ديارنا». وتوقف عند ما حصل في العراق وتحديداً في الموصل، مشدداً على ان «داعش ليس لأحد، إذا كان بعضهم يظن أنه يستفيد منه فهو مخطئ. والآن نقول: إن هذه المواجهة للتكفيريين جزءٌ لا يتجزأ من مشروع مواجهة إسرائيل وسنبقى جاهزين في كل جبهة تقتضي أن نواجه المشروع الإسرائيلي الأميركي التكفيري طالما أن النتيجة واحدة عندما نضربهم في موقع تتأثر المواقع الأخرى، وعندما نسكت عنهم في موقع فسيصيبوننا في أذى كبير ونحن نمنع عنّا وعن أمتنا هذا الأذى». وحيا قاسم «الجيش اللبناني الوطني والقوى الأمنية التي واجهت التكفيريين في عرسال، فالجيش أسقط خطة التكفيريين للانطلاق من عرسال نحو الإمارة التكفيرية». ورأى ان «الجميع يعيش حالاً من الإرباك لأن «داعش» لم يعرف أحداً، وإذا واجهناهم سننتصر عليهم بالتأكيد، وسجلوا علينا: وصل «داعش» إلى القمة منذ نحو 10 أيام تقريباً، وبدأ العد التنازلي وسيستمر». ورأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق خلال تأبين في بلدة بيت ليف أن «الخطر التكفيري على لبنان حقيقي وفعلي»، معتبراً ان «حتى اليوم هناك لبنانيون يشاركون التكفيريين في عدوانهم على لبنان عند الحدود الشرقية، وهناك من الدول من تدّعي الصداقة للبنان ما زالت تمول وتسلح التكفيريين». ولفت الى ان «أنبوب حياة التكفيريين على الحدود الشرقية بيد الجيش اللبناني»، مطالباً «بتوفير الغطاء الكامل للجيش لاستكمال المواجهة».