دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أمس، يومها ال445، حيث واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته على مناطق متفرقة من القطاع، فيما طالت الهجمات خيام النازحين ومستشفيات في الشمال، في وقت أصدر الجيش أوامر إخلاء إلى سكان منطقة الشجاعية، وطالبهم بالانتقال لغرب مدينة غزة. وواصل الجيش الإسرائيلي استهداف مستشفى كمال عدوان، حيث أطلقت آلياته نيرانها بكثافة على المنازل في محيط المستشفى، كما أصيب بعض المرضى داخل المستشفى جراء تفجير القوات الإسرائيلية "روبوتا مفخخا" في محيطه. وشنت الطائرات الإسرائيلية غارات عنيفة في محيط مستشفى العودة واستهدفت الطابق الثالث بالمستشفى، كما استهدفت القوات الإسرائيلية بوابة المستشفى الإندونيسي المحاصر شمال غزة بنيران كثيفة من دباباته بعد أن أجبرت الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى. ونسفت الدبابات الإسرائيلية عددا من المباني في المنطقة الجنوبية لحي تل الهوى، وشن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت النازحين بمنطقة تل الزعتر في مخيم جباليا، والمخيم الجديد شمال النصيرات. يأتي ذلك، فيما قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، إن قطاع غزة حاليا المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني، حيث أصبح من المستحيل تقريبا توصيل حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة رغم الاحتياجات الإنسانية الهائلة. وقالت وكالة الأغذية التابعة للأمم المتحدة إن 23 شاحنة من بين قافلة تتكون من 66 شاحنة تحمل أغذية ومساعدات إنسانية أخرى تعرضت للنهب وفقدت. وأجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، المرضى والجرحى على إخلاء المستشفى الاندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال يحاصر المستشفى، وأجبر المرضى والجرحى على إخلاءه، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف محيط المستشفى ومناطق متفرقة من بيت لاهيا ومشروع بيت لاهيا. وأشارت المصادر، إلى أن المرضى والجرحى اضطروا للمغادرة مشيا على الأقدام باتجاه مدينة غزة. وقالت مصادر طبية، إن الاحتلال يكثف من استهدافه للمنظومة الصحية في شمال قطاع غزة، وذلك بحصاره واستهدافه المباشر للمستشفى الاندونيسي ومستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة خلال الساعات الماضية وإصراره بإخراجها عن الخدمة. وأشارت المصادر، إلى أن قصف الاحتلال استهدف جميع أقسام مستشفى كمال عدوان ومحيطه وعلى مدار الساعة دون أي توقف والشظايا تتناثر داخل ساحاته محدثة أصوات مرعبة وأضرار جسيمة، وسط مناشدة لكافة المؤسسات الدولية والأممية والجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل لحماية المنظومة الصحية في قطاع غزة، أمام هذه الهجمة الشرسة من الاحتلال. كما استهدفت مدفعية الاحتلال الطابق الثالث بمستشفى العودة شمال القطاع، ما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة بداخله، فيما شن طيران الاحتلال غارة على منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا. وواصلت قوات الاحتلال تنفيذ عمليات نسف جديدة بالمنطقة الجنوبية لحي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة. ( 12,820 طالبا استُشهدوا و20,702 أصيبوا منذ بداية العدوان الاسرائيلي على غزة ) فيما قالت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، إن 12,820 طالبا استُشهدوا و21,351 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 على قطاع غزةوالضفة الغربية . وأوضحت التربية في بيان لها وصل "الرياض" نسخة منه، أن عدد الطلبة الذين استُشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان وصل إلى أكثر من 12,701، والذين أصيبوا 20,702، فيما استُشهد في الضفة 119 طالبا وأصيب 649 آخرون، إضافة إلى اعتقال 542. وأشارت إلى أن 619 معلما وإداريا استُشهدوا وأصيب 3831 بجروح في قطاع غزة والضفة، واعتُقل أكثر من 158 في الضفة. ولفتت "التربية" إلى أنه في قطاع غزة تعرضت 171 مدرسة حكومية لأضرار بالغة، و77 مدرسة للتدمير بشكل كامل، إضافة إلى تعرض 191 مدرسة للقصف والتخريب، بينها 65 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، كما تعرضت 20 مؤسسة تعليم عالٍ لأضرار بالغة، فيما تعرض 51 مبنى تابعا للجامعات للتدمير بشكل كامل، و57 مبنى للتدمير بشكل جزئي. أما في الضفة، فقد تعرضت 109 مدارس للتخريب، و7 جامعات وكليات تعرضت لاقتحامات الاحتلال المتكررة، والتخريب والعبث بمحتوياتها. وأكدت التربية أن 788 ألف طالب في قطاع غزة ما زالوا محرومين من الالتحاق بمدارسهم وجامعاتهم منذ بدء العدوان، فيما يعاني معظم الطلبة صدمات نفسية، ويواجهون ظروفا صحية صعبة. * استشهاد فتى برصاص الاحتلال استشهد فتى فلسطيني، صباح أمس، برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم طولكرم شمال غرب الضفة الغربية، فيما فرضت قوات الاحتلال حصارًا مشددًا على المخيم، وأغلقت مداخله بتعزيزات عسكرية. وقالت مصادر محلية إن الفتى فتحي سالم ارتقى برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام مخيم طولكرم. وفي تفاصيل ما جرى، نفذت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، مدعومة بآليات وجرافتين ثقيلتين، اقتحامًا واسعًا لمدينة طولكرم من المحور الغربي، متجهة نحو المخيم. وعملت قوات الاحتلال خلال الاقتحام على إزالة الشوادر التي أعدها المقاومون لحمايتهم من طائرات الاستطلاع وعرقلة عمل "الدرونات". وفرضت قوات الاحتلال حصارًا مشددًا على المخيم، وأرسلت تعزيزات عسكرية إضافية، فيما انتشرت القناصة على الأبنية العالية المحيطة، وأطلقت القوات النار بشكل عشوائي على كل شيء متحرك. وبدأت الجرافات في تجريف البنية التحتية للمخيم، مستهدفة بشكل خاص حارات "المدارس، المقاطعة، المطار، العكاشة، المربعة"، حيث دمرت شبكة المياه في حارة المقاطعة، إضافة إلى هدم ممتلكات المواطنين من محلات تجارية ومنازل ومنشآت ومركبات. وطالت عمليات الهدم جزءًا من جدران مسجد السلام، وتم وضع سواتر ترابية على مدخله، فيما تسبب العدوان الإسرائيلي في انقطاع التيار الكهربائي عن المخيم، بالإضافة إلى تعطيل شبكة الإنترنت في العديد من الحارات. هدم المنازل هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، منزلين ومنشأة تجارية، واقتلعت أشجار زيتون بالقدسالمحتلة. في بلدة حزما شمال القدسالمحتلة، هدمت جرافات الاحتلال منزلًا مأهولًا للمواطن فارس صلاح الدين، الذي تقدر مساحته بنحو 200 متر مربع، ومنزلاً آخر قيد الإنشاء يعود للمواطن حابس علي،بحجة عدم الترخيص. كما جرّف الاحتلال خلال اقتحام بلدة حزما، أشجار زيتون وسلاسل حجرية. وفي بيت حنينا، اقتحمت قوة من شرطة وجيش الاحتلال ترافقها جرافة، البلدة، وشرعت بهدم محل تجاري يعود للمواطن محمد الحلحولي، بحجة عدم الترخيص. وأشارت مصادر محلية إلى أن الاحتلال أغلق الطريق المؤدية للمحل التجاري الذي طاله الهدم، ومنع تواجد المواطنين في محيطه. وتكشف إحصائيات أممية عن آلاف النازحين الفلسطينيين ومئات آلاف المتضررين، جراء تصاعد سياسة الهدم الإسرائيلية للمباني والمنشآت الفلسطينية في الضفة الغربية، منذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر2023. ووفق معطيات لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت 1787 منشأة فلسطينية بين 7 أكتوبر2023 و15 أكتوبر2024، منها 800 مسكن مأهول. وأدت عمليات الهدم إلى نزوح 4 آلاف و498 فلسطينيا، فضلا عن تضرر نحو 531 ألفا و593 آخرين جراء هدم منازلهم أو منشآتهم التجارية والصناعية والزراعية. وتتصدر مدينتا جنين وطولكرم، محافظات الضفة، من حيث عدد النازحين، نتيجة الاقتحامات المستمرة وعمليات الهدم والتجريف، إذ سُجّل نزوح 1846 مواطنا في مدينة طولكرم ومخيميها، نتيجة هدم 313 مسكنا مأهولا، و974 مواطنا في مدينة جنين ومخيمها، نتيجة هدم 147 مسكنا مأهولا. نزوح وتشريد هدم المنازل