لم يضف اعلان السلطات الباكستانية اعتقال الزعيم المزعوم لجماعة «عسكر جنقوي» المتطرفة المحظورة، ملك محمد اسحق، من منزله في بلدة رحيم يار خان جنوباقليم البنجاب جديداً على المشهد الدامي في مدينة كويتا في اقليم بلوشستان (جنوب غرب) التي احتضنت منذ بداية السنة 3 هجمات دموية ضد الاقلية الشيعية، اتهمت الجماعة بالوقوف خلفها. وشهدت كويتا أمس اطلاق مسلحين مجهولين النار على مارين في السوق، ما خلّف 7 جرحى. واتهمت السلطات اسحاق، وهو نائب أمير «جماعة اهل السنّة والجماعة» في رحيم يار خان بتهديد الأمن العام، علماً انه كان أنكر صلته بهجمات كويتا، داعياً الحكومة الفيدرالية والمحكمة العليا الى عقد اجتماع بين قادة السنّة والشيعة في البلاد من اجل العمل للسلام. وأشار الى ان 45 من قتلى كويتا هم من السنّة وليسوا جميعهم شيعة كما اوردت وسائل الإعلام. واطلقت السلطات اسحق من السجن قبل سنتين، منهية احتجازه 14 سنة خلف القضبان بعد توجيه 34 تهمة اليه، من دون تقديم ادلة كافية لإدانته فيها. على صعيد آخر، اعلن وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك ان إسلام آباد طالبت الشرطة الدولية (انتربول) تسليمها الملا فقير محمد الذي اعتقلته السلطات الأفغانية في ولاية ننغرهار (شرق) هذا الاسبوع. ورفضت كابول طلباً رسمياً من إسلام آباد تسليم الملا فقير الذي تتهمه الأخيرة بقيادة تنظيم مسلح وتنفيذ عمليات ضد الجيش الباكستاني في اقليم باجور القبلي والارتباط بعلاقة مع تنظيم «القاعدة». وتريد الحكومة الأفغانية تسليمها معتقلي حركة «طالبان» في باكستان، في مقابل الملا فقير الله، علماً ان اسلام آباد افرجت في الشهور الأخيرة عن قادة في «طالبان» الأفغانية من دون ان تسلمهم إلى كابول، ما قد يعيدهم الى العمل في صفوف الحركة ضد الحكومة الأفغانية.