تشهد برامج ال «توك شو» في الفضائيات المصرية تغيرات ستلقي بظلالها على المشهد التلفزيونى على ضوء القرارات التي اتخذها مقدمو البرامج، اذ انتهت علاقة المذيعة هالة سرحان بقناة «المحور» الفضائية بعد أقل من ستة أشهر فقط من تقديمها برنامج «آن الآوان» الذي كان هناك تضارب بين مضمون ما يقدمه ومضمون برنامج «90 دقيقة» على القناة ذاتها، والذي يشارك في تقديمه محمد مصطفى شردي وإيمان الحصري وأسامة منير. ومن المتوقع أن تحصل هالة على إجازة طويلة قبل التفكير في خطوتها المقبلة، كما أنها في حاجة إلى الراحة بعد إصابتها في قدمها أثناء تواجدها قبل شهر ونصف الشهر في الولاياتالمتحدة. في المقابل أعلن الإعلامي يسري فودة مغادرته قناة «أون تي في» وانتهاء عقده معها، بعدما قدم برنامج «آخر كلام» الذي تراجعت نسب مشاهدته في الفترة الأخيرة بسبب الهجوم على أسلوب فودة الحواري وميوله السياسية، ومع هذا يرى بعضهم أن غيابه عن الإعلام المصري خسارة كبيرة. وشهدت الفترة الماضية أيضاً إنهاء العلاقة بين عدد من مقدمي البرامج والفضائيات التي كانت متعاقدة معهم مثل نائلة عمارة وعبدالرحيم علي في «القاهرة والناس» ورانيا بدوي التي تركت قناة «التحرير» لتشارك في تقديم برنامج «القاهرة اليوم». وعادت المذيعة أماني الخياط من جديد إلى الظهور على فضائية «القاهرة والناس»، وذلك بعدما استبعدت من فضائية «أون تي في» على خلفية أزمة تصريحاتها ضد المغرب. وحرصت الخياط على استعراض إنجازاتها السابقة من آراء وتعليقات على الأحداث التي مرت بها مصر من خلال برنامجها السابق على «أون تي فى»، عن طريق عرض فيديو يجمع أهم ما قدمت وذلك في الحلقة الأولى لها من برنامجها الجديد «من القاهرة»، وأكدت أنها ستراجع مواقفها وتقوّم نفسها خلال الفترة المقبلة قائلة: «سأراجع أشياء كتيرة اشتغلت فيها وبيها وعليها»، مشيرة إلى أنها تتعهد لجمهورها بأن تبذل قصارى جهدها لكي تعرض لهم الحقيقة كاملة بقدر الإمكان لكي يتمكن المشاهد من تكوين وجهة نظر سليمة. وستشهد الفترة المقبلة أيضاً مفاجآت في بورصة انتقالات نجوم ال«توك شو» بسبب الخلافات، ويحاول بعض الفضائيات الحفاظ على نجومه، وهو ما حدث مع الإعلامي وائل الإبراشي الذي تلقى أكثر من عرض من قنوات «الحياة» و«التحرير» و«المحور» إلا أنه حتى الآن متمسك بقناة «دريم» بخاصة أن برنامج «العاشرة مساء» يحظى بنسبة مشاهدة كبيرة، وليس مضموناً أن يحقق النجاح ذاته في حالة انتقاله الى قناة أخرى. ويعد ملل المشاهدين من متابعة برامج ال»توك شو» أحد أسباب توتر العلاقة بين المذيعين وملاك الفضائيات الذين يدفعون أجوراً كبيرة لمقدمي هذه البرامج التي لم تعد تحقق الدخل الإعلاني الذي يُعوض موازنتها الإنتاجية، كما أن الحالة المزاجية للمشاهدين تغيرت وأصبحوا يقبلون على نوعية مختلفة من البرامج مثل «معكم» لمنى الشاذلي و»صاحبة السعادة» لإسعاد يونس لأنها تقدم نوعية أخرى من الموضوعات وأسلوب حوار مختلفاً، لذلك تفكر الفضائيات في تقديم برامج مماثلة تحاكي ما قدمته المذيعة الأميركية أوبرا وينفري.