أعلنت شبكة «أون تي في» المصرية إطلاق ثلاثة برامج جديدة، ضمن خطة موسعة لتطوير الشبكة، لم تشمل عودة برنامج الإعلامية ريم ماجد «بلدنا بالمصري» على رغم عودة برنامج «آخر كلام» للإعلامي يسري فودة، بعد توقفه لشهور. في حوار مع «الحياة»، كشف رئيس القناة ألبرت شفيق تفاصيل البرامج الجديدة، موضحاً أن الأول عبارة عن «توك شو» يعود به الإعلامي المصري إبراهيم عيسى إلى «أون تي في» بعد مغادرته فضائية «القاهرة والناس»، ومن المقرر عرض البرنامج من الأحد إلى الأربعاء من كل أسبوع. كما أعلن شفيق أن وكيل نقابة الصحافيين المصرية جمال فهمي سيقدم برنامجاً جديداً بعنوان «نصف ساعة» من الاثنين إلى الخميس، فيما يقدم الإعلامي والناشط السياسي إبراهيم الجارحي «جارحي شو» ل 10 دقائق يومياً قد تمتد إلى نصف ساعة. وقال شفيق: «إيماناً بالتجدد وإرضاء للجمهور، انتهت شبكة «أون تي في» من تنفيذ الخطة الجديدة لتطويرها، فافتتحت مكاتب إخبارية جديدة في محافظات مصرية مختلفة، كما افتتحت مكاتب جديدة في عواصم أوروبية مثل لندن وفي الولاياتالمتحدة الأميركية، ومن المقرر أن تبث كل المكاتب بالداخل والخارج على الهواء مباشرة 24 ساعة». وأضاف: «لم نكتف بتطوير المحتوى والتغطيات فقط، بل تطورنا الديكورات والاستوديوات وزودناها بمعدات وآلات تصوير جديدة، تمكننا من جذب الجمهور وإرضائه والمنافسة العالمية». ونفى شفيق إشاعات استقالة الإعلامية ريم ماجد من القناة، وقال: «ريم لم تستقل، هي قالت إنها تفضل الابتعاد قليلاً عن الشاشة، لكننا نرحب بها في أي وقت شاءت، وهي ما زالت تساعدنا في العمل وراء الكاميرا، إذ تدرس في أكاديمية «أونا» الإنتاج والتحرير، وتدرب المذيعين، وبالتالي كانت ولا تزال جزءاً من المنظومة لدينا». وأوضح شفيق أن توقف برنامج يسري فودة يعود لأسباب مرضية تتعلق بالحادثة التي تعرض لها قبل فترة، وتوابعها من العلاج الطبيعي الذي امتد لشهور، نافياً كل الإشاعات. وأكد شفيق أن سياسة «أون تي في» التحريرية لم تتغير بعد 30 حزيران (يونيو) الماضي كما ردد بعضهم، إذ «كنا وما زلنا ننقل الواقع»، يقول. وسأل: «هل نقلت الشبكة خبراً للجمهور لم يحدث؟ بعضهم يتهمنا بالتطبيل للجيش والفريق السيسي، والخوف من بث الرأي الآخر، لكننا ننقل الواقع بمهنية، علماً أنني لا أؤمن بالحياد، وبرأيي لا يوجد إعلام محايد». وفي رده على منع ظهور المنتمين إلى جماعة «الإخوان»، أكد شفيق أن القناة تمنع ظهور الناطقين باسم الجماعة والمنتمين لها، باعتبارها «جماعة إرهابية دبرت هجمات دموية، ولا تزال تخطط لضرب الأمن القومي لمصر وتفكيك الجيش المصري، ثم يأتي من يطالبك بالحياد، فليذهب الحياد إلى الجحيم». وأكد شفيق أن الإعلام الحكومي في مصر «لا يحسن استخدام الإمكانات الضخمة التي تتوافر له بسبب مشكلاته الكبيرة وأهمها البيروقراطية التي تسببت في وجود موازنة ضخمة تدفع معظمها رواتب لنحو 44 ألف موظف، بدلاً من أن توزع على الإنتاج من أجل المنافسة وجذب الجمهور». ودعا شفيق القائمين على الإعلام المصري الحكومي إلى إعادة التفكير في المنظومة، إذ أن كل مصري يهمه أن ينافس «تلفزيون بلاده» الإعلام الخاص المصري وغيره. واعتبر أن الإعلام الخاص في مصر يحاول العمل بشكل وطني ومختلف على رغم الأخطاء. ويقول: «مشكلتنا أننا لا نتقبل الآراء المختلفة والجديدة، ونترك أذهاننا للإشاعات». وأشار شفيق إلى أن الدور الواقع على عاتق الإعلام في مصر هو توضيح الأمور بكل الطرق، والعمل على تنمية إدراك المشاهد في إطار بناء دولة القانون.