المكيدة لم تنجح، الطُعم فجأة اختفى من الثقوب. لذلك سرب النمل لم يصل إلى حزني داخل القصيدة. * بسبب الليل الذي تركته ينزف حتى الموت في إحدى قصائدي، اعتقلتني العتمة من ظلي. * كل قصيدة متاهة كبرى، لا يخرجنا منها سوى عبور وحل الحياة. * صراع الكلمات في ما بينها لا يعني سوى استمرارها في الحياة. وأفضل مكان يحدث فيه مثل هذا الصراع هو القصيدة. * يا رب... لماذا اللغة قاصرة عن إدراك الشعر؟ * الكلمة الأولى في القصيدة قائد عسكري يقود المعركة ضد بلد اسمه اللغة. * أفعى الكلام تلتف على نفسها. الدائرة تكتمل ولا خروج. * لا أوبخ كلماتي. بعد قليل ستنزف من ثقل المعنى. * بعدما تتهتك روابطك بها، القصيدة تعيد وصلك بالحياة. فقط عليك أن تقف على الحافة، وتنتظر العاصفة. * دع القصيدة تصرخ، لا تمسح على رأسها، ربما يستيقظ ذئب القلب، ويعود أدراجه إلى الغابة. * القصيدة تكفي وحدها؛ كي تكون هوية الإنسان. * القصيدة مقبرة الوقت، بينما الزمن حليفها الأكبر. * العين لا تنظر إلى نفسها كما القصيدة لا تنظر إلى كلماتها. * اللائحة تطول حين نعدد أسماء اللصوص الذين تصادفهم القصيدة في طريقها إلى النهر. * بين أول قصيدة تكتبها إلى آخر قصيدة، ثمة كلمة واحدة فقط هي الزيت الذي يشعل مصباح العالم بين يديك. * القصيدة التي تصغي إلى نفسها هي مصدات ضد كل عاصفة هوجاء تأتيها من سلطة التاريخ. * الكتابة تحلم أن تكتب ذاتها شريطة أن تستوعب أحلام العالم دفعة واحدة. * الكتابة لا تملك ذاكرة، بل هي حضور دائم في الزمن. * يا للشقاء! حين أريد من جملة شعرية واحدة أن تقول ما لم تقله حياة كاملة في ثمانين عاماً. * .. الآن تذكرت: لماذا هذه القصيدة مرعوبة وخائفة؟ لأني لم أضع كلمة الجحيم في مكانها المناسب. * أنت لا تصطاد الكلمات، عندما تجلس للكتابة، بل هي التي تصطادك. كأنك ماء البئر حين يترقب الدلو؛ كي يأخذه إلى أعلى. * حياة الكلمة لا تعني سوى ذكرياتها في عالم المعنى. * القصيدة لا تبرق. أحتاج إلى كهرباء حتى أعيد الشحن إليها من جديد. * لماذا تجمدت هذه القصيدة، رغم أني أشعلت حطباً كثيراً في عروقها؟ * لا ترم الكلمة بحجر، لأن الحجر سيتأذى كثيراً. * إلى النبع يمضي الشاعر، لا غيمة تعرشه، ولا جهة تحميه من التيه. عيناه قنديلان، لا يرشح منهما الضوء. لا أحد ينقذه هذا الذاهب إلى حتفه. * نحن لا نكتب قصائد جديدة. كل ما نقوم به، هو أننا ننفض الغبار عن قصائد سابقة. * ليس الشاعر سوى صياد إشارات، والوجود مخبؤها الدائم. وما عليك سوى أن تطلق سهام كلماتك كطعم. ثم تنتظر. * كلما وضعتُ هذه القصيدة على الطريق انحرفت عنه. عجلة الكلمات تحتاج إلى تزييت أكثر ربما. * احذري! لص عند الباب يترصدك أيتها القصيدة. بسرعة البرق، اخطفي الكلمة الأخيرة من يدي، قبل أن تنفلت إلى القاع، فالسعادة لا تنزف سوى من ألم الخطف. * كلما هدأتُ من روع المعنى، تربص به ذئب في كلماتي.