أزالت لجنة التعديات المشكلة من إمارة منطقة المدينةالمنورة، الأمانة، والأمن الوقائي صباح أمس، أكثر من 55 موقعاً ما بين منازل وأحواش في منطقة المندسة الواقعة على طريق تبوك. وواجهت اللجنة عند بدء عمليات الإزالة اعتراض مواطنين على تأديتها للمهام المناطة بها وإزالتها للمنازل المخالفة، الأمر الذي دفع برجال الأمن إلى التدخل والتحفظ على المواطنين حتى انتهاء عمليات الإزالة. وأوضح وكيل إمارة المنطقة المساعد للشؤون التنموية المتحدث الإعلامي لإمارة المنطقة محمد سيف أن مركز المندسة شمال المدينةالمنورة تلقى بلاغات عدة من بلدية المندسة عن اعتداء بعض المواطنين على أراض بيضاء، وتنفيذ بعض الإحداثات بشكل جماعي من دون مستند شرعي أو نظامي وعدم وجود رخص بناء عليه. وبين سيف أنه تم اتخاذ الإجراءات النظامية كافة للتأكد من ملكية المواقع، واتضح عدم نظامية البناء فيها ما استدعى إزالتها من جانب اللجنة المختصة بإزالة التعديات في تلك المواقع استناداً للأمر السامي الكريم القاضي بالتعامل مع الإحداثات من دون أي تساهل وإزالة التعديات التي يتم ضبطها مهما كانت. من جهتها، أكدت الإمارة أن عملية إزالة الإحداثات من جانب لجنة الإزالة جاءت تنفيذاً للأوامر والتعليمات الصادرة وروعي فيها الإجراءات المحددة لذلك، مبينة أن لجان الإزالة بحكم مسؤوليتها النظامية ملزمة بتفعيل دورها في المحافظة على الأراضي الحكومية من التعديات. وأشارت الإمارة إلى أن الأراضي التي تمت إزالة الإحداثات عنها ستسلم للأمانة مباشرة لتخطيطها وتوزيعها على المستحقين من المواطنين وفق الإجراءات النظامية المتبعة، وسيحدد برنامج زمني لذلك، إذ بدأت الأمانة استعدادها للتخطيط والتوزيع خلال مدة وجيزة. بدورهم، أكد بعض أصحاب المنازل المزالة في حديثهم إلى «الحياة» أنهم قطنوا هذه المواقع قبل خمس سنوات، موضحين أن خسائرهم المالية تتجاوز مبلغ 400 ألف ريال. وتساءل المواطنون عن السر وراء عدم إزالة لجنة التعديات المناطق المشيدة حديثاً في أماكن أخرى كمنطقة البديعة، العطافية، الرصيعة، والرذايا، معتبرين أن التعدي على الأراضي البيضاء يجري على قدم وساق من دون وجود أي حسيب أو رقيب، إضافة إلى وجود بعض المنازل المجاورة لمنازلهم، والتي لم تُزل رغم تشييدها حديثاً.