أزالت لجنة الإزالة بمحافظة خميس مشيط خلال الأسبوع الماضي الكثير من الإحداثات بمركز الحفاير التابع للمحافظة؛ مما أدى إلى اشتباك رجال الأمن والشرطة وأعضاء اللجنة مع المحدثين الذين وضعوا النساء والأطفال في مواجهة اللجنة؛ مما اضطر الأخيرة للاستعانة بعناصر نسائية من السجون لحل المشكلة. وأوضح المواطن سعد صميع أن المشكلة تكمن في أن الموقع عبارة عن منحة لمزرعة دواجن مُنحت لشخص، ولا تبعد عن المنازل بأكثر من كيلومترين، مشيرا إلى أن هناك دعوة رفعت للمقام السامي بمنع إقامة هذه المزرعة؛ لأنها تسبب ضرراً للمواطنين، فيما لا زالت القضية منظورة في المحكمة. وأضاف أن صاحب المزرعة قدّم أمراً بتمكينه من الموقع بناءً على الرخصة الموجودة لديه, وقبل شهرين تقدم لإنزال المعدات، وواجه أهالي القرية الذين تقدموا لإحالة المعاملة للشرع. ومن جهته أبان المواطن حسن الشهراني أن المواطن المحدث بُني في أرض مجاورة لأرض المشروع، مضيفاً أنها تُعد أرضاً قبلية، حيث سكن هو وعائلته، فيما اعتبر صاحب المزرعة أن هذا البناء بيت كيدي، وحصل على أمر بالإزالة من إمارة عسير، ولا تزال القضية منظورة في المحكمة على الرغم من وجود التصريح مع صاحب المزرعة، مضيفاً "علماً بأن المواطن سعد من أصحاب الظروف الصعبة ومسجل لدى الجمعيات الخيرية". وعلمت "سبق" أن بناء هذا البيت جاء بالاتفاق مع أهالي القرية؛ لمواجهة إقامة هذه المزرعة، وتخوفاً من آثارها البيئية عليهم، علماً بأن هناك منحة مماثلة أُلغيت بسبب قربها من السكان في هذا الموقع. ومن جهته قال محافظ خميس مشيط، سعيد بن مشيط: إن كل هذه الظروف لن تمنع رجال لجنة الإزالات من القيام بدورهم في استرداد الأراضي الحكومية، منتقداً مقاومة المحدثين واستخدامهم للنساء والأطفال كدروع بشرية ضد الإزالة، خاصة بعدما وردت قرارات سامية بالإزالة الجبرية للإحداثات في الأراضي الحكومية. وقال ابن مشيط: إن اللجنة لن تتراجع عن عملها وأداء واجبها، مضيفاً: "لا بد أن تسلم المنحة لصاحبها وتطبيقها، والوقوف ضد من كل من يحدث في الأراضي الحكومية". وقال ل"سبق" مدير مركز الحفاير، بدر بن حسان: إن اللجنة المكلفة من قبل إمارة وشرطة منطقة عسير أزالت خلال الأسبوع الماضي الكثير من التعديات التي تمت على مواقع بمركز الحفاير، حيث تمت إزالة عقوم ترابية، مبيناً أنه عندما بدأت اللجنة في إزالة بعض المواقع والغرف العشوائية واجهت مقاومة من سكان هذه المواقع من سكان وأطفال وتم خلالها إصابة أفراد من اللجنة. وقال آل حسان: إن اللجنة بدأت عملها منذ السبت الماضي، ولكنها انسحبت مؤخراً لحين صدور قرارات من إمارة منطقة عسير حول إحداثات في مواقع تزيد عن 20 ألف متر مربع، وهي عبارة عن إحداثات قديمة وحديثة. وبين آل حسان أن اللجنة استعانت بسجانات للتعامل مع السيدات في هذه المواقع، واللاتي قاومن اللجنة ورجال الشرطة؛ لمنعهم من الإزالة، فيما تُرك الموقع لحين الاستماع لتوجيهات المحافظة والإمارة بشأن المقاومة، مؤكداً استمرارية اللجنة في عملها خلال الفترة المقبلة.