وصلت البعثة الإنكليزية - الأسترالية التي أبحرت في زورق صغير قبل أكثر من 10 أيام لاستعادة الرحلة البطولية التي قام بها أرنست شاكلتون في المحيط الجنوبي في عام 1916، إلى اليابسة. وبلغ تيم غارفيس و5 أعضاء في فريقه بيغوتي بلاف على جزيرة ساوث جورجيا في جنوب المحيط الأطلسي في المكان الذي ترجل فيه شاكلتون ورجاله من زورق «جيمس كيرد»، بعد غرق السفينة «إندوراسن» في أنتاركتيكا قبل مئة سنة. وغادر غارفيس جزيرة إيليفانت آيلاند عند أقصى أنتاركتيكا في 24 من الشهر الماضي، علماً أن المسافة الفاصلة بين الجزيرتين تبلغ 1480 كيلومتراً. ولم يأخذ المغامرون معهم إلا عتاداً قليلاً سمح لهم بالاستمرار والملاحة، كما حصل مع شاكلتون الذي تمكن من الصمود. وقال جارفيس إن الرحلة التي استمرت 12 يوماً شكلت اختباراً لقدرة الطاقم على التحمل. وأضاف: «كنا مبللين على الدوام ولم تكن حماية الشمع فعالة. كانت الأمواج العاتية تجتاح متن الزورق وتتسرب إلى الداخل». وتقوم الرحلة المقبلة على تسلق 3 من أفراد الطاقم، قلب الجزيرة الجبلي للوصول إلى مرفأ سترومنيس لصيد الحيتان حيث سيتم التبليغ عن الحادث. وكان أرنست شاكلتون انطلق في عام 1914 على متن سفينة «إندورانس» لترويض بحار الجنوب مع طاقم من 27 رجلاً آملاً باجتياز القطب الجنوبي مشياً.