وصلت البعثة الانكليزية-الاسترالية التي ابحرت في زورق صغير قبل اكثر من عشرة ايام لاستعادة الرحلة البطولية التي قام بها ارنست شاكلتون في المحيط الجنوبي في العام 1916، الى اليابسة. وقد وصل تيم جارفيس وخمسة اعضاء في فريقه الى بيغوتي بلاف على جزيرة ساوث جورجيا في جنوب المحيط الاطلسي في المكان الذي ترجل فيه شاكلتون ورجاله من زورق "جيمس كيرد" بعد غرق السفينة "إندوراسن" رائدة الجليد في انتاركتيكا قبل مئة عام. وغادر تيم جارفيس جزيرة ايليفانت ايلاند عند اقصى انتركيتكا في 24 كانون الثاني/يناير. وتفصل بين الجزيرتين مسافة 1480 كيلومترا. ولم يأخذ المغامرون معهم الا عتادا قليلا سمح لهم بالاستمرار والملاحة كما حصل مع شاكلتون الذي تمكن من الصمود. وقال جارفيس ان الرحلة التي استمرت 12 يما شكلت اختبارا لقدرة الطاقم على "التحمل. واوضح "كنا مبللين على الدوام ولم تكن حماية الشمع فعالة. كانت احيانا امواج عاتية تجتاح متن الزورق وكانت المياه تتسرب الى الداخل بالكامل". وتقوم الرحلة المقبلة على تسلق ثلاثة من افراد الطاقم قلب الجزيرة الجبلي للوصول الى مرفأ سترومنيس لصيد الحيتان حيث سيتم التبليغ عن الحادث. وكان ارنست شاكلتون انطلق في العام 1914 على متن سفينة "إندورانس" لترويض بحار الجنوب مع طاقم من 27 رجلا املا باجتياز القطب الجنوبي مشيا بين بحري فيديل وروس. ودامت المغامرة سنتين وانتهت على فشل الا ان رحلة شاكلتون في الحجيم الابيض دخلت التاريخ. فقد حاصر الجليد السفينة وحطمها في كانون الاول/ديسمبر 1915 فلجأ شاكلتون الى جزيرة ايليفنت ايلاند عند الحد الشمالي من الغطاء الجليدي في انتركتيكا ومن ثم انطلق بزورق "جيمس كيرد" الصغير املا بالوصول الى جزيرة ساوث جورجيا. وقد عاد بعد اشهر قليلة لانقاذ بقية الطاقم.