دشن مركز «الملك عبد العزيز الثقافي العالمي» في الظهران، أولى فعالياته هذا العام، من خلال منتدى يحتضنه المركز تحت شعار «تحويل الأفكار من الخيال إلى الواقع». وبحث المنتدى، الذي جمع تحت سقفه، مجموعة من العلماء والمثقفين والمهندسين والمصممين والأكاديميين ورواد الأعمال والفنانين، وطلاب من الجامعات، «سبل التكامل بين التخصصات العلمية والثقافية، لتعزيز البيئة الإبداعية في المملكة». وشارك في المنتدى على مدار اليومين نحو 600 مشارك، وضم نحو 40 متخصصاً. وتحدث فيه 10 خبراء سعوديين وعالميين، في تخصصات الإبداع المختلفة، منهم وكيل جامعة أم القرى في مكةالمكرمة للأعمال والإبداع المعرفي نائب رئيس مجلس شركة «وادي مكة للتقنية» نبيل كوشك، والمهندسة جيني بي أوسولدس من النرويج، والفنان توماس سبيتزر مدير «سي-أستريا»، وهي شركة متخصصة في تصنيع الواجهات الإنشائية المعقدة، وساندر فينهوف وهو مبدع هولندي معاصر، برز في محاولته لإيجاد مساحة واقعية غير تقليدية من خلال دمج عناصر افتراضية بمكونات مادية، إلى جانب عدد من الأسماء البارزة في مجالها. وأتاح المنتدى استكشاف مفهوم الإبداع من زوايا جديدة، منها «الدور المتجدد للجامعات في خدمة الابتكار وتنمية صناعات إبداعية، وإدراك الأساليب الإبداعية عند فرق المصممين والمهندسين والمعماريين والخبراء، والوسائل والطرق التي كانت وراء تطوير الرؤية الثقافية التي تولد منها مشروع تصميم وإنشاء المركز. وتخلل المنتدى حلقات نقاش متعددة، جمعت بين الحضور، ما وفر فرصاً للتواصل بين الأطراف المشتركة في المنتدى. وقال مدير المركز المدير العام للشؤون العامة في «أرامكو السعودية» عصام توفيق: «إن المنتدى يهدف إلى تحويل رسالة مركز الملك عبد العزيز، عبر محاورها الثلاثة: الإبداع والمعرفة والتواصل الحضاري، إلى واقع معاش، يسهم في تنمية مجتمع المعرفة والصناعات الإبداعية في المملكة». وأشار إلى أن المنتدى يتضمن «سلسلة نوعية من النشاطات الإثرائية، التي تشكل نموذجاً لما تسعى الشركة، لتقديمها في تنمية المجتمع». يذكر أن مركز «الملك عبد العزيز الثقافي العالمي»، هي مبادرة من «أرامكو السعودية»، «لتعزيز التنمية الوطنية». ويعتبر المركز مؤسسة تشمل تحت مظلتها فعاليات ثقافية وتعليمية رائدة، ومعارض وبرامج إبداعية، موجهة إلى المجتمع بشرائحه العمرية كافة. كما تبنى روائع ما في الفكر والثقافة الوطنية والعربية والعالمية. ويسعى المركز إلى «تعزيز الشغف بالمعرفة والإبداع والعمل التطوعي، وأن يكون جسراً يربط بين ثقافة المملكة والعالم». إلى ذلك، تتواصل فعاليات برنامج «المستكشف الصغير» التعليمي والإبداعي في رياض الأطفال والصفوف الدنيا للمرحلة الابتدائية، الذي تبنته شركتا «أرامكو السعودية» و»سيمنس السعودية» في جدة التعليمية، كبادرة منهما، بالتعاون مع إدارة التربية والتعليم، بعد أن حقق نجاحاً في المنطقة الشرقية في مرحلته الأولى. وكانت فكرة هذا البرنامج التعليمي المخصص للصغار، طرحت للتنفيذ بالتعاون بين تلك الجهات، لنشر حب العلوم والتعلم لدى الأطفال من البنين والبنات في المراحل الدراسية المبكرة الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و7 سنوات، من طريق البحث والاستكشاف. وتتضمن نشاطات هذا البرنامج تدريب معلمي ومعلمات تلك المراحل الدراسية المبكرة، وتوزيع حقائب علمية لاستخدامها في إكساب الناشئة ثقافة الاستكشاف العلمي.