واصل الفتح المحافظة على صدارة ترتيب زين السعودي من دون أية هزيمة، بعد أن خرج متعادلاً أمام مضيفه الأهلي بثلاثة أهداف لمثلها في مباراة مثيرة، مؤجلة من الجولة ال11، إذ رفع الفتح رصيده إلى 43 نقطة بفارق 4 نقاط عن أقرب منافسيه، فيما رفع الأهلي رصيده إلى 29 نقطة في المركز الخامس. جاءت البداية سريعة من الفريقين، ووضحت النوايا الهجومية منذ الدقائق الأولى، خصوصاً من جانب الضيوف الذين اعتمدوا كثيراً على تحركات صانع الألعاب البرازيلي إلتون جوزيه والمتألق حسين المقهوي وفي الهجوم الخطر دوريس سالمو، فيما لعب أصحاب الضيافة على سرعة نقل الكرة من لمسة واحدة والتمريرات البينية القصيرة والتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، لتمر الدقائق بأداء مثير بين الفريقين حتى تعرض الحارس عبدالله العويشير إلى إصابة بالغة في يده لم يتمكن من إكمال اللقاء ليترك أرضية الميدان للحارس البديل محمد شريفي (13)، وأرسل الجاسم قذيفة هائلة من مسافة بعيدة مرت إلى جوار القائم في أول تهديد حقيقي للضيوف (15). ونجح الكنغولي دوريس سالمو من افتتاح التسجيل في اللقاء من كرة عرضية تلقاها بالمقاس من المقهوي أنبرى لها برأسية محكمة وركلها في أقصى الزاوية اليسرى للمعيوف محرزاً هدف التقدم لمصلحة الفتح (20)، وحاول الأهلي تنظيم صفوفه وتنفيذ بعض الغارات الهجومية رغبة في إدراك التعادل ساعده في ذلك تراجع لاعبي الفتح لمناطقهم الخلفية واعتمادهم على الهجمات المرتدة السريعة، ليطلق تيسير الجاسم كرة صاروخية مرت إلى خارج الملعب (24)، ثم أهدر إلتون فرصة مضاعفة النتيجة لمصلحة فريقه من خطأ نفذه على الطريقة البرازيلية لينقذها كامل الموسى من على خط المرمى (26). وتمكن البرازيلي فيكتور سيموس من إحراز هدف التعادل لفريقه بعد تمريرة ماكرة من تيسير الجاسم أرسلها أرضية زاحفة في شباك شريفي (28). وكاد الشاب مصطفى بصاص أن يحرز هدف التقدم لفريقه بعد خطأ من الحارس شريفي الذي سدد الكرة للمحياني وبدوره لعبها عرضية على طبق من ذهب لبصاص الذي استعجل في التسديد لتمر إلى جوار القائم (33)، ومال اللعب في بقية الدقائق للهدوء وقلت فاعلية الهجمات من الفريقين وغابت الخطورة الحقيقية أمام المرميين لتنتهي أحداث الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لكليهما. وفي الشوط الثاني باغت أبناء الأحساء أصحاب الضيافة بإحراز الهدف الثاني من الهداف الكنغولي المتألق دوريس سالمو بعد كرة عرضية رائعة من إلتون جوزيه سددها مباشرة في شباك المعيوف وسط غفلة مدافعي الأهلي ليعيد دفة التقدم لمصلحة الضيوف (55)، وسدد سيموس كرة قوية من خارج ال18 انتهت إلى جوار القائم (59)، وتحرك مدرب الأهلي غاروليم ودفع بأول أوراقه الفنية عندما أشرك المهاجم عماد الحوسني بدلاً من المحياني (63)، وأضاع حمدان الحمدان فرصة محققة بعد كرة جانبية من مبارك الأسمري صوبها برأسه فوق العارضة الأهلاوية (66)، وسحب غاروليم مدافعه كامل الموسى وزج بشقيقه معتز الموسى بديلاً عنه (70)، فيما أشرك فتحي الجبال اللاعب شادي أبوهشهش بدلاً من المقهوي. ومن كرة مرتدة مرر الحوسني كرة ذكية لسيموس في الجهة اليسرى لم يتردد في تسديدها قوية في شباك شريفي مدركاً التعادل لفريقه (74)، وأرسل السوادي كرة صاروخية مرت إلى جوار القائم ليترك أرضية النزال لمحسن العيسى (78)، ودفع الجبال بالمدافع عبده برناوي على حساب أبوشقراء، وتمكن محسن العيسى من إحراز الهدف الثالث لفريقه من كرة هيأها له تيسير الجاسم على مشارف منطقة الجزاء وصوبها أرضية زاحفة عانقت الشباك الفتحاوية ليشعل قناديل الفرح في مدرجات الأهلي (80)، وأحرز سيموس الهدف الرابع لفريقه قبل أن يلغيه الحكم عبدالرحمن العمري بحجة التسلل (83)، لتتحول الهجمة لمصلحة الضيوف سريعاً عن طريق البرازيلي المشاغب إلتون جوزيه الذي تلاعب بدفاع الأهلي وسدد كرة من مسافة بعيدة في سقف المرمى الأهلاوي لحظة تقدم المعيوف ليعادل النتيجة (84) وهي النتيجة التي استمرت حتى نهاية المباراة لتكرر ذات النتيجة التي انتهت بها مباراة الفريقين في الموسم الماضي بجدة.