تغلب فريق الاتفاق على مضيفه الأهلي بهدفين من دون مقابل، في مباراة مؤجلة من الجولة الثامنة ضمن منافسات دوري زين للمحترفين، وأقيم اللقاء على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع في مكةالمكرمة في أول مباراة تنقل للأهلي خارج جدة بعد بداية أعمال الصيانة على ملعب الأمير عبدالله الفيصل. جاءت البداية قوية من الفريقين، وظهرت اللمحات الفنية والمحاولات الهجومية منذ الدقائق الأولى، وحاول مدرب الأهلي التشيخي غاروليم اللعب بطريقة هجومية من خلال تكثيف منطقة المناورة بالرباعي معتز الموسى وبصاص وتيسير الجاسم والجيزاوي وزيادة الكثافة الهجومية في حال الهجوم لدعم الثنائي فيكتور سيموس والمحياني، قابله تراجع اتفاقي محكم للمناطق الخلفية وتطبيق مميز للهجمات المرتدة التي قادها الخطر يوسف السالم ومن خلفه المتألق يحيى الشهري والبرازيلي جونيور أكسوزا، فيما تفرغ العماني أحمد كانو وسلطان البرقان لتأدية أدوار حيوية مهمة في منطقة محور الارتكاز وقطع الهجمات الأهلاوية في مهدها، لتمر الدقائق العشر الأولى، واللعب سجالاً بين الفريقين من دون خطورة حقيقية أمام الشباك، وهدد سيموس مرمى الضيوف بكرة عرضية في مواجهة المرمى طالت على المحياني (13)، وعاد سيموس ليهدر فرصة محققة بعد كرة جميلة من تيسير الجاسم من الجهة اليمنى لم يحسن فايز السبيعي التعامل معها لتتهيأ أمام سيموس على بعد خطوات من المرمى ولكنه سددها في يد السبيعي الذي حولها إلى ركلة ركنية ( 16 ). رد الضيوف بقوة على المحاولات الأهلاوية عبر تمريرات ولا أروع بين البرازيلي جونيور إلى السالم الذي هيأها على طبق من ذهب للمنفرد يحيى الشهري ليتجاوز المسيليم بلمسة سريعة ويتعرض لإعاقة صريحة من الحارس الأهلاوي لم يتردد الحكم عباس إبراهيم في احتسابها ركلة جزاء سددها جونيور في الشباك الخضراء محرزاً هدف التقدم (18). حاول أصحاب الضيافة تنظيم صفوفهم وتنفيذ بعض الغارات الهجومية السريعة رغبة في إدراك التعادل، لكن الضيوف باغتوهم بالهدف الثاني الذي جاء بطريقة جميلة بعد سلسلة من التمريرات الذكية بدأها البرازيلي جونيور بكرة على طريقة الكبار ضرب بها دفاع الأهلي للمنطلق من الجهة اليسرى حسن كادش هيأها برأسه للمتمركز يوسف السالم الذي عالجها بتسديدة رائعة في شباك المسيليم وسط غفلة من ثلاثي الدفاع كامل الموسى وبالومينو والمر (24). ولم يكمل السالم اللقاء لتعرضه لإصابة في الركبة بعد إحراز الهدف الثاني ليترك أرض النزال للمهاجم الشاب علي الزقعان ( 27 )، وتمكن بعدها المحياني من الحصول على ركلة جزائية بعد تعرضه للدفع من القائد الاتفاقي كارلوس في منطقة الجزاء ليتقدم سيموس لتنفيذ الكرة ويطيح بها إلى جانب القائم وسط دهشة الجماهير الأهلاوية الكبيرة في المدرجات (30). بدأ مدرب الأهلي غاروليم الشوط الثاني بإجراء تغييرين دفعة واحدة، إذ أشرك عماد الحوسني وعقيل بلغيث، بدلاً من الجيزاوي وكامل المر، وذلك لتكثيف النواحي الهجومية بالثلاثي المحياني وسيموس والحوسني، وسد الثغرة الواضحة في الظهير الأيمن بنزول بلغيث، وهاجم الأهلي كثيراً من الأطراف عبر مصطفى بصاص في الجهة اليمنى ومنصور الحربي من الجهة اليسرى، لكن يقظة دفاع الضيوف بقيادة قلبي الدفاع ماجد العمري وكارلوس كانت بالمرصاد لكثير من الهجمات الأهلاوية، التي بدأها منصور الحربي بكرة عرضية قابلها الحوسني بتصويبة رأسية محكمة في يد السبيعي (52)، وتلقى الحربي تمريرة ذكية من سيموس انسل بها سريعاً وسددها قوية إلى جوار القائم (55)، وسيطر أصحاب الضيافة كثيراً على أرضية الميدان وتحكموا في مجريات النزال ساعدهم في ذلك التراجع الكلي للاعبي الاتفاق لملعبهم مكتفين بالهجمات المرتدة التي لم تشكل خطورة تذكر على مرمى المسيليم، وأجرى مدرب الاتفاق سكورزا تغييره الثاني بنزول مبارك الدوسري، بدلاً من أحمد علي، فيما سحب غاروليم المحياني وزج باللاعب محسن العيسى (72)، وسدد تيسير الجاسم كرة قوية في يد السبيعي (74).