لا زالت السلطات الامنية الجزائرية تحقق الخميس، مع المرافقين الجزائريين الاربعة للرهينة الفرنسي الذي قتل في الجزائر على يد مجموعة موالية لتنظيم "الدولة الاسلامية"، بحسب مصادر امنية وقضائية لوكالة "فرنس برس". وبحسب المصادر، فإن السلطات لم توجه لهم اي تهمة تتعلق بالتورط مع مجموعة "جند الخلافة في ارض الجزائر" التي نفذت عملية خطف وقتل المواطن الفرنسي، وانما تسعى الى معرفة "تفاصيل العلاقة بينهم وبين الضحية ايرفيه غورديل وكيف عرضوا عليه زيارة جبال جرجرة". ويمكن الابقاء على الموقوفين في الحبس تحت النظر 12 يوماً عندما يتعلق الامر بقضايا الارهاب، بحسب ما اكدت المحامية حسيبة بومرداسي. ويتعلق الامر بأربعة من هواة الرياضات الجبلية اثنين من البويرة التي تبعد نحو 30 كيلومترا عن جبال جرجرة واثنين من بوفاريك في الضاحية الغربية الجنوبية للعاصمة الجزائرية. في سياق متصل، دعا مجلس مسلمي فرنسا، ابرز هيئة تمثل اكبر جالية مسلمة في اوروبا، "المسلمين واصدقاءهم" الى التجمع الجمعة امام جامع باريس تكريماً للرهينة الفرنسي. واوضح بيان صادر عن جامع باريس الكبير الذي يرأسه دليل ابو بكر ان ذلك التجمع الذي سيكون بمثابة "لحظة تكريم وتضامن غير مسبوقة، سيندد بالرعب الهمجي والدموي لارهابيين" موالين لتنظيم "داعش". وجاء في الدعوة الى التجمع ان "الجالية المسلمة برمتها" تندد "بقوة بايديولوجيا القتل" تلك التي ترتكب باسمها اعمال "تشوه الاسلام وقيمه". من جانبها، أعلنت "تنسيقية مسيحيي الشرق في خطر" انها ستشارك في تلك التظاهرة امام جامع باريس، ودعت الى تظاهرة اخرى الاحد في ساحة "لا ريبوبليك" بباريس تنديداً "بالرعب الهمجي الذي يقترفه ارهابيون دمويون". وخطف ايرفيه غورديل (55 سنة) الاحد على مسافة مئة كلم شرق العاصمة الجزائرية عند مفترق طرق تيزي نكويلال في قلب حديقة جرجرة الوطنية التي تعتبر من ابرز المعالم السياحية التي تحولت خلال تسعينات القرن الماضي الى معاقل المجموعات الاسلامية المسلحة. واغتالت مجموعة "جند الخلافة" الفرنسي رداً على مشاركة فرنسا في الحملة الجوية الاميركية على تنظيم "الدولة الاسلامية" في العراق.