بثت مجموعة «جند الخلافة» المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية التي كانت خطفت الأحد الماضي فرنسياً يُدعى ايرفيه غورديل (55 سنة) في الجزائر، شريط فيديو أمس، بعنوان «رسالة دم للحكومة الفرنسية» وتظهر فيه عملية قطع رأس الرهينة. وهددت المجموعة الاثنين الماضي بقتل الرهينة، إذا لم تتراجع فرنسا «في غضون 48 ساعة» عن ضرباتها الجوية في العراق، في إنذار رفضه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أول من أمس. وكان الجيش الجزائري جنّد حوالي 1500 من عناصره للبحث في جبال منطقة القبائل (شمال شرق) عن غورديل. ولفت مراقبون ل«الحياة» إلى أن قصة اختطاف الرهينة الفرنسي حظيت بتغطية إعلامية واسعة قد يستفيد منها «جند الخلافة» في تجنيد مقاتلين جدد. وعلمت «الحياة» أن قوى أمنية حققت مع مرافقين كانوا مع الرهينة وهو مرشد ومتسلق جبال، لكنها أطلقت شابين يتحدران من بوفاريك في ولاية البليدة (50 كلم جنوب العاصمة) وأبقت على آخرين من البويرة (110 كلم شرق العاصمة). وتوجهت لجنة أمنية رفيعة المستوى ضمت قادة عسكريون من وزارة الدفاع وضباط برتبة عقيد من الاستخبارات برفقة قائد الدرك الجزائري اللواء أحمد بوسطيلة إلى البويرة أمس، حيث عُقد اجتماع أمني في القطاع العسكري، ضم مختلف قادة وكوادر الأجهزة الأمنية في ولايتي البويرة وتيزي وزو. و«جند الخلافة» في أرض الجزائر مجموعة جهادية ظهرت في نهاية آب (أغسطس) عبر بيان حمل رقم 1، أعلنت فيه انشقاقها عن تنظيم القاعدة وفرعه في الجزائر «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، «بعد انحراف منهجها». وقال الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية حميد عياشي ل»الحياة» إن «هذا التنظيم الجديد قام بعملية استعراضية تمكنه من جذب المقاتلين»، مضيفاً أن «اللافت هو أن العنصر المشكِّل للتنظيم الجديد هم أصحاب الفكر العدمي داخل القاعدة المغاربية وهم بلا أرضية أو تكوين سياسي».