لندن، دمشق، بيروت، موسكو - ا ف ب، ا ب - هددت طهران امس بانها سترد على اي هجوم يمكن ان تتعرض له سورية وكأنه هجوم عليها. ونقلت وكالة الانباء الايرانية «مهر» عن علي أكبر ولايتي مساعد المرشد الإيراني علي خامنئي إن إيران ستعتبر أي هجوم على سورية هجوما عليها. وقال «لسورية دور أساسي للغاية ورئيسي في المنطقة فيما يتعلق بتعزيز سياسات المقاومة الثابتة... ولهذا السبب فان أي هجوم على سورية سيُعد هجوما على إيران وحلفائها». من جهة اخرى اعلن نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل في تصريحات لاذاعة «صدى موسكو» امس ان روسيا لا تزال تسلم دمشق اسلحة في اطار عقود موقعة منذ زمن طويل. واوضح ان الامر يتصل باسلحة مختلفة من دون ان يحددها، مؤكداً ان لا غنى عنها «للدفاع عن سيادة البلد». وبرر جميل التسليح الروسي لسورية بان هناك «خطر (وقوع) اعتداء اسرائيلي لا يزال ماثلا». في الوقت نفسه قال الديبلوماسي السوري المنشق عماد الحراكي انه تلقى تهديدات من قبل نائب القنصل العام السوري السابق شوقي الشماط، بعدما نشرت «الحياة» امس تصريحاته المتعلقة بخطة تفجير «يوم عرفة»، وقصة طرد الديبلوماسيين السوريين الثلاثة من جدة، وذكر أن الشماط اتصل مع أحد أعمامه في سويسرا ليبلغه بضرورة تكذيب الخبر ليكون في «مأمن». وأشار الحراكي إلى ان نظام الرئيس بشار الاسد كان يخطط لاغتيال شخصيات سياسية كبيرة في السعودية كرئيس الاستخبارات الأمير بندر بن سلطان، إلا أن نتائجها جاءت فاشلة ولم تصل إلى مرحلة التنفيذ، نظراً لإيمان المخططين باستحالة التنفيذ على حدّ قوله. وقال ان هدف التفجيرات التي تم التخطيط لها كان احداث «فتنة طائفية» في السعودية، وذلك من خلال التخطيط لاغتيال شخصيات سياسية ودينية مثل الداعية السوري عدنان العرعور، وعدد من المشايخ السوريين المقيمين في السعودية ويقومون بدعم الثورة، إضافة إلى الداعية السعودي محمد العريفي، واكد وجود جوائز ومكافآت أعلن عنها عنصر الاستخبارات السورية فرع فلسطين علي قدسية لمن يستطيع اغتيال العرعور، مشيراً إلى أنه أبلغ حازم العرعور عن مخطط اغتيال والده. ميدانياً استأنف الطيران الحربي قصف مناطق مختلفة من سورية خصوصاً في شرق دمشق وحمص، وتعرض حي جوبر لقصف الطيران الحربي كما قصفت القوات النظامية مناطق عدة في محيط العاصمة، منها معضمية الشام، واشتبكت مع مقاتلين معارضين في مدينة داريا المجاورة، والتي تحاول هذه القوات منذ فترة السيطرة عليها. وبثت لجان التنسيق المحلية شريط فيديو يظهر فيه رجل مقنع يطلق قذيفة من فوق سطح احد المنازل في داريا باتجاه القصر الجمهوري في جبل قاسيون. وقالت وكالة «اسوشيتد برس» ان التقارير المتوافرة لديها من المنطقة تثبت ان الشريط حقيقي وليس مفبركاً. وفي محافظة حمص، شن الطيران الحربي غارة على مدينة القصير كما تعرض حيا جوبر والسلطانية (غربي حمص) للقصف، مع استمرار المعارك المتجددة لليوم السابع على التوالي، في محاولة من القوات النظامية للسيطرة على احياء ما زالت تحت سيطرة المعارضة في حمص. غير ان الحدث الامني الابرز امس تمثل باقتحام المعارضة سجن ادلب المركزي حيث دارت اشتباكات داخل اسوار السجن بين حراسه ومقاتلي المعارضة. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان المقاتلين يشتبكون كذلك مع رتل من القوات النظامية التي قدمت للمؤازرة من جهة جسر الشغور». وينتمي المعارضون الى «كتائب احرار الشام» (الاسلامية) وتنظيمات اخرى، وتمكنوا من تحرير «اكثر من مئة سجين»، كما قتل عشرة سجناء في العملية. وبث ناشطون على موقع «يوتيوب» اشرطة مصورة لعملية اقتحام السجن، يبدو في احدها سجناء يلوحون بأيديهم من خلف القضبان الحديدية. غير ان وكالة الانباء الرسمية (سانا) ذكرت ان «وحدات من القوات المسلحة تواصل بالتعاون مع قوى الامن الداخلي ملاحقة فلول المجموعات الارهابية المسلحة التي حاولت الاعتداء على موقع السجن المركزي على طريق ادلب سلقين».