قتل ثمانية من أفراد المخابرات الحربية السورية بتفجير سيارة ملغومة الليلة قبل الماضية قرب الجبهة الجنوبية على حدود هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان أمس إن الهجوم نفذته جبهة النصرة، التي تصفها الولاياتالمتحدة بأنها جماعة إرهابية. وقال رامي عبدالرحمن رئيس المرصد إنه يعتقد أن الانفجار قتل عقيدا كان يقود القتال ضد المعارضة في المنطقة. وذكر أن المبنى الذي استهدف يقع في بلدة على بعد 23 كيلومترا من حدود هضبة الجولان. وبث راديو إسرائيل حديثا مع رجل لم يذكر اسمه من سكان البلدة قال إن الانفجار وقع قرب خطوط إسرائيل. في غضون ذلك، شن الطيران الحربي السوري أمس "غارات جوية على بلدات ومدن الغوطة الشرقية" في ريف دمشق، تزامنت مع اشتباكات عنيفة في مدينة داريا جنوب غرب العاصمة التي تحاول القوات النظامية منذ حوالي الشهرين فرض سيطرتها الكاملة عليها. وتشن القوات النظامية حملة عسكرية واسعة في ريف العاصمة للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم تجاه دمشق. وقصف الطيران الحربي أمس بلدة بصرى الحرير بريف درعا (جنوب)، وشن غارتين على بلدة حيش في ريف إدلب (شمال غرب)، بحسب المرصد. وتحدث المرصد عن "اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من كتائب أحرار الشام ولواء صقور الشام" في محيط سجن إدلب. ونقل عن ناشطين في المنطقة أن المقاتلين "تمكنوا من اقتحام أسوار السجن في بعض المناطق"، وأن الاشتباكات أدت إلى مقتل ما لا يقل عن عشرة مقاتلين. وفي محافظة حمص (وسط)، تعرضت أحياء القصور وجورة الشياح والخالدية المحاصرة لقصف من القوات النظامية تزامنا مع اشتباكات على أطراف المدينةالغربية مستمرة منذ ستة أيام، بحسب المرصد. أما في محافظة الحسكة (شمال شرق)، فتستمر منذ أكثر من أسبوع الاشتباكات في مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا بين مقاتلين أكراد وآخرين معارضين للنظام.