وصفت المعلمة في المرحلة المتوسطة منال الخليفة، عمليات الغش هذه الأيام، ب«التنوّع»، موضحة أنها تتسم ب «جرأة عالية، تجدها عند الطالبة المتفوقة، قبل المُهملة». فيما قالت ابنتها، التي تدرس في الجامعة: «إن الغش أصبح منتشراً في كلية الطب، أكثر من أي كلية أخرى، وأصبحت الطالبة لا تفاجأ أثناء اندماجها في الإجابة على أسئلة الاختبار، بأخرى تسحب ورقتها، وتبدلها بأخرى. وتطلب منها الإجابة عن الأسئلة التي عجزت عنها. وفي المقابل؛ ستجيب هي عما أشكل على زميلتها»، مشيرة إلى أن هذه المواقف والمغامرات «تحدث حتى في ظل المراقبة المُكثفة». ومن خلال خبرتها، قالت منال: «إن الطالبة لا تبدأ في محاولاتها للغش، إلا بعد منتصف وقت الاختبار، ومع انشغال المراقبة في تسلم أوراق الطالبات، أو خلال انشغالها في شرح تعليمات الاختبار». وعزت ازدياد حالات الغش إلى «عدم العناية بالفصول، كما كان عليه الوضع في السابق، من إغلاق القاعات أيام الاختبارات، بحيث يسهل تدوين الإجابات المتوقعة على سطح الدرج، أو على الجدران».