أعلن رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة، أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، منهياً بذلك جدلاً واسعاً حول احتمال ترشحه، وذلك فيما سُجِّل اعتقال عدد من «الإرهابيين» المتهمين بإدخال أسلحة إلى تونس. وقال جمعة في خطاب ألقاه مساء أول من أمس، إنه قرر «عدم الترشح للانتخابات الرئاسية رغم الإشارات الإيجابية التي تلقاها من الخارج والداخل ورغم الفرصة السانحة لذلك»، مضيفاً أنه سيبقى عند «تعهده والتزامه مع الشعب بعدم الترشح». وشدد جمعة على أنه لن يقبل «باستغلال الفرص» وأن تحمله لمسؤولية رئاسة الحكومة في هذا الظرف الدقيق كان «لتسليم الأمانة لأياد أمينة خدمةً لمصلحة البلاد». في المقابل، نفت «النهضة» في بيان أنها تجمع التوقيعات لصالح ترشيح جمعة للرئاسة، مشددةً على أنها «لم تحدد بعد اسم الشخصية التي ستدعمها». وكانت مرشحون حزبيون لانتخابات الرئاسة عبروا عن رفضهم ترشيح رئيس الحكومة الحالي للرئاسة، إذ إنه تعهد وفريقه الوزاري بعدم خوض الانتخابات التشريعية والرئاسية وفق ما نصت عليه «خريطة طريق» الحوار الوطني التونسي. في غضون ذلك، كشف الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي أمس، أن «الإرهابي الخطير محمد علي الغربي الذي اعتُقل أخيراً في منطقة مدنين الحدودية، اعترف بتورطه بإيصال الأسلحة من ليبيا إلى الإرهابيين المتمركزين في جبل الشعانبي غربي البلاد». وقال العروي في مؤتمر صحافي مشترك بين وزارتي الداخلية والدفاع أمس، إن التحقيقات مع الغربي مكّنت من كشف مسلك لنقل الأسلحة وكل الضالعين في علمية توصيل شحنات الأسلحة من ليبيا في اتجاه الشعانبي، مضيفاً أنه قُبِض على أكثر من 25 عنصراً ضالعين في هذه العملية. كما أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع بلحسن الوسلاتي اعتقال مسلح في جبل «سمامة» المحاذي لجبل الشعانبي على الحدود التونسية الجزائرية. وأوضح أن العناصر الإرهابية تخطط لاستهداف مقرات أمنية وعسكرية وشخصيات وأمنيين وبعض المقرات في محافظة سيدي بوزيد (وسط) والمدن المحاذية لها.