قررت «الهيئة المصرية العامة للبترول» شراء 65 في المئة من حاجاتها من المنتجات البترولية من «شركة بترول أبوظبي الوطنية» (أدنوك) لسنة واحدة، بعدما وافقت الحكومة أمس على اتفاق يقضي بذلك. وأفاد بيان لمجلس الوزراء المصري بأن الاتفاق يشمل البنزين والديزل والمازوت والغاز المنزلي. ولم ترد في البيان الأسعار المتفق عليها، لكن مسؤولاً في وزارة البترول اشار الشهر الماضي إلى أن مصر تسعى الى شراء منتجات نفطية بنحو تسعة بلايين دولار من الإمارات، لافتاً إلى أن بعضها سيكون على شكل منح والبقية مع تسهيلات في التسديد. ووفق المسؤول فإن مصر تستورد منتجات نفطية بنحو بليون إلى 1.3 بليون دولار شهرياً. ومن ليبيا أعلن المسؤول النفطي إبراهيم العوامي، أن مصفاة الزاوية مستمرة في العمل ولكنها ستتوقف بعد نفاد المخزون، ونفى أن يكون الإنتاج توقف من حقل «الشرارة» بعد تضرر صهريج في المصفاة أثناء قتال دار هناك. وقال «الإنتاج متوقف في حقل الشرارة» موضحاً أن الحقل كان ينتج قبل ذلك ما بين 190 و200 ألف برميل يومياً. في سياق آخر، أعلنت شركة التنقيب عن النفط والغاز المستقلة «بتروسلتك»، عزمها استئناف الحفر في إقليم كردستان العراق مع شريكتها «هيس» في تشرين الأول (أكتوبر) بعد تعليق العمليات في إحدى الآبار بسبب الأخطار الأمنية في المنطقة. وكان الشريكان أوقفا العمل في البئر «شيرين 1» في 9 آب (أغسطس) وأجليا العمال الأجانب كإجراء احترازي. وأكدت الشركة أن نصف هؤلاء العمال عادوا إلى الموقع لاستئناف أعمال الحفر التي يُتوقع أن تستغرق نحو 90 يوماً، لكنها أشارت الى أنها و «هيس» لم تعثرا على كميات كافية من الغاز في البئر «شكروك 1» في كردستان والتي تقرر التخلي عنها، ما أدى إلى خفض القيمة بمقدار 50.7 مليون دولار في النصف الأول. وأدى ذلك، إضافة إلى كلفة عمليات تنقيب أخرى لم تُحرز نجاحاً في رومانيا ومصر، إلى تفاقم صافي الخسائر ليبلغ 57.4 مليون دولار في الأشهر الستة حتى حزيران (يونيو) مقارنة بخسارة قدرها 16 مليون دولار في الفترة المقابلة من العام الماضي. لكن «بتروسلتك» رفعت توقعاتها لإنتاج العام بأكمله إلى ما بين 21 و23 مليون برميل من المكافئ النفطي، من ما بين 20 و22 مليوناً في التقديرات السابقة، بعد أن فاق إنتاج النصف الأول من العام التوقعات. وتراجع سهم الشركة 0.3 في المئة. وفي الأسواق، استقر خام «برنت» قريباً من 99 دولاراً للبرميل بعد أن لامس لفترة وجيزة أعلى مستوى للجلسة عندما سجل 99.09 دولار، وسط تكهنات بأن منظمة «أوبك» ستخفض الإنتاج وتقلص تخمة الإمدادات العالمية. وتراجع «برنت» عشرة سنتات إلى 98.95 دولار للبرميل بعد أن أغلق مرتفعاً 2.40 دولار في الجلسة السابقة محققاً أكبر زيادة يومية منذ الثالث من أيلول (سبتمبر). وهبط الخام الأميركي 18 سنتاً إلى 94.70 دولار بعد أن زاد 2.1 في المئة أول من امس وسجل أعلى مستوى خلال التعاملات عند 94.96 دولار. وقال مدير مبيعات السلع الأولية في «نيو إدج» اليابان، كين هاسيغاوا، «بفضل تصريحات أوبك ارتفع الخام الأميركي وبرنت بشكل قوي لكن المعروض يظل وفيراً في الوقت الحالي».