أفادت مصادر مطلعة في قطاع تجارة النفط، بأن السعودية ستصدّر كل كميات النفط الخام المتعاقد عليها لاثنين على الأقل من الزبائن الآسيويين بعقود محددة المدة. وتزود المملكة زبائنها الآسيويين الأحجام المتعاقد عليها كاملة منذ أواخر 2009. وفي ليبيا أعلن ناطق باسم «المؤسسة الوطنية للنفط» أن إنتاج البلد من الخام يبلغ حوالى 450 ألف برميل يومياً، انخفاضاً من 500 ألف برميل يومياً قبل أسبوعين على رغم الاشتباكات المسلحة في طرابلس وبنغازي، لكنه امتنع عن ذكر مزيدٍ من التفاصيل وأشار إلى أن كل حقول النفط آمنة. من ناحية أخرى، أشارت مصادر إلى أن شركة «قطر العالمية لتسويق البترول المحدودة» (تسويق) طرحت أول شحنة ديزل تحتوي على نسبة منخفضة جداً من الكبريت للتصدير من وحدة ثانوية جديدة في مصفاة لفان. ولفتت إلى أن المنتج قد يحل في النهاية محل زيت الغاز العالي الكبريت الذي تطرحه الشركة في السوق الفورية وتتراجع إمداداته في الشرق الأوسط وآسيا سريعاً. وستنافس الشركة مصافيَ جديدة في الشرق الأوسط صمم معظمها لإنتاج وقود الديزل المنخفض الكبريت الذي يتفق مع المعايير البيئية الأوروبية. وقال تاجر خليجي «تتزايد صعوبة شراء زيت الغاز العالي الكبريت لأن المصافي تنتج الديزل المنخفض الكبريت الذي يحقق ربحية أعلى، ما قد يحمل الدول على استخدام أنواع وقود أنظف». وعرضت «تسويق» في أحدث عطاء 291 ألف برميل من وقود الديزل الذي يحتوي على 50 جزءاً في المليون من الكبريت، و13 ألف برميل من زيت الغاز الذي يحتوي على نسبة 0.2 في المئة من الكبريت للتحميل من راس لفان في أيلول (سبتمبر). وأعلنت شركة التنقيب عن النفط والغاز الإرلندية «بتروسلتك» أنها وشريكتها «هيس الشرق الأوسط» علقتا نشاطاتهما في كردستان العراق وتجليان الموظفين غير الضروريين. وأصدرت بياناً جاء فيه «تقرر كإجراء احترازي تأمين العمليات ووقفها موقتاً بما في ذلك نشاطات الحفر في بئر شيرين في منطقة امتياز دينارتا». في الأسواق، نزل خام «برنت» عن 105 دولارات منخفضاً من أعلى مستوياته في أسبوع، والذي سجله الجمعة بفعل التدخل الأميركي في العراق وساهم في تهدئة المخاوف من تعطل الإمدادات. وخسر «برنت» تسليم أيلول 20 سنتاً إلى 104.82 دولار للبرميل، وقفز العقد أكثر من دولار ليسجل أعلى مستوياته في أسبوع عند 106.85 دولار يوم الجمعة. وصعد الخام الأميركي عشرة سنتات إلى 95.75 دولار للبرميل. في السياق، حددت الكويت سعر البيع الرسمي لإمداداتها من النفط الخام إلى الزبائن الآسيويين في أيلول عند مستوى يقل 80 سنتاً للبرميل عن متوسط خامَي «عمان»و«دبي». وأعلنت «شركة تسويق النفط العراقية» (سومو) خفض فروق سعر البيع الرسمي لشحنات أيلول من خام «البصرة» للأسواق الأميركية والآسيوية ورفعها إلى أوروبا.